بعد استشهاده.. من هو أنس الشريف الذي اغتالته إسرائيل وهددته مرارًا؟

منوعات

أنس الشريف
أنس الشريف

تصدر أسم أنس شريف محركات البحث فور إعلان استشهاد مراسل قناة الجزيرة في غارة للاحتلال الإسرائيلي، في إطار حرب ممنهجة لابادةًجماعية للشعب الفلسطيني.

اغتيال الاحتلال لأنس الشريف

 

اغتال الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلَي قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، في غارة جوية على خيمة للصحافيين أمام مجمع الشفاء الطبي في القطاع. وأقر الجيش الإسرائيلي، باغتيال الشريف بزعم أنه عضو في حركة "حماس".

وقالت قناة "الجزيرة" في بيان، إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيمة الصحافيين الملاصقة لمستشفى الشفاء، معتبرة أن "اغتيال مراسليها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة".

وأضافت القناة: "ندين الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل".

آخر رسالة لأنس الشريف

وفي آخر منشور له على منصة "إكس" قبل استهدافه في الغارة الإسرائيلية، قال الشريف: "قصف لا يتوقف... منذ ساعتين والعدوان الإسرائيلي يشتد على مدينة غزة".

وفي منشور سابق، كتب الشريف: "قصف إسرائيلي مكثف ومركز باستخدام 'الأحزمة النارية' يضرب المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة غزة".

وكان قد كتب قبل ذلك رسالة مفادها "إلى من يهمه الأمر، الاحتلال يهدد علنًا بشن غزو شامل على غزة. لمدة 22 شهرًا، تنزف المدينة تحت قصف متواصل من البر والبحر والجو، أسفر عن سقوط عشرات الآلاف وإصابة مئات الآلاف".

مسيرة أنس الشريف في النضال من أجل فلسطين 

ملامحهم (...)".

"تمهيد للاغتيال"

وفي 24 يوليو الماضي، أعربت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) عن قلقها البالغ إزاء سلامة مراسل الجزيرة أنس الشريف، الذي قالت إنه "يتعرض لحملة تشويه من قِبَل الجيش الإسرائيلي، ويعتقد أنها تمهيد لاغتياله".

وأضافت اللجنة: "منذ أن ظهر الشريف باكيًا على الهواء أثناء تغطيته لمشاهد المجاعة في غزة، صعّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، هجماته عبر الإنترنت، متهمًا الصحفي البالغ من العمر 28 عامًا زورًا بأنه ينتمي لحركة حماس. ويعد الشريف من أبرز مصادر الأخبار من غزة للجمهور الدولي منذ بدء الحرب".

وقالت سارة قداح، مديرة مكتب لجنة حماية الصحافيين الإقليمي: "نشعر بقلق شديد من التهديدات المتكررة التي يطلقها أفيخاي أدرعي ضد أنس الشريف، وندعو المجتمع الدولي لحمايته".

وأضافت: "ليست هذه المرة الأولى التي يستهدفه فيها الجيش الإسرائيلي، لكن الخطر على حياته الآن في ذروته. فقد قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 6 صحافيين من قناة الجزيرة في غزة خلال هذه الحرب".

وكان الشريف قد أكد في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للجنة أن هذه الحملة تمثل "تهديدًا حقيقيًا" له ولأسرته، مضيفًا: "كل هذا يحدث لأن تغطيتي لجرائم الاحتلال تضرهم وتشوه صورتهم أمام العالم".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي قتل والده البالغ من العمر 90 عامًا في قصف استهدف منزل العائلة في ديسمبر 2023، بعد تلقّيه تهديدات مباشرة من ضباط في الجيش الإسرائيلي.

ورغم هذه المخاطر، شدد الشريف على استمراره في أداء عمله ونقل معاناة الفلسطينيين، قائلًا: "لن أتوقف عن قول الحقيقة، حتى لو كلفني ذلك حياتي".

وفي 31 يوليو الماضي، نددت إيرين خان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير بالاتهامات والتهديدات الإسرائيلية ضد مراسل الجزيرة في  غزة أنس الشريف، وقالت إن ذلك يعرض حياته للخطر.