الحدود الدنيا للأدبي 2025 نظام قديم.. ارتفاع تنسيق "اقتصاد وعلوم سياسية" وتراجع ملحوظ في "التجارة والحقوق"

كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ضمن نتائج تنسيق المرحلة الأولى 2025، عن الحدود الدنيا للقبول بالكليات لطلاب الشعبة الأدبية بنظام الثانوية العامة القديم. وتضمنت النتائج مفاجآت متعددة، تمثلت في ارتفاع درجات بعض الكليات المرموقة مثل "اقتصاد وعلوم سياسية القاهرة"، في مقابل انخفاض الحد الأدنى للقبول بعدد من كليات التجارة والحقوق، ما أثار اهتمام الطلاب وأولياء الأمور والمتخصصين في الشأن التعليمي.
تفاصيل التنسيق:
أظهرت المؤشرات أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تصدرت المشهد بحد أدنى للقبول بلغ 348 درجة، ما يعكس استمرار الإقبال الكبير عليها كونها من الكليات التي تجمع بين الطابع الأكاديمي والمستقبلي في سوق العمل. في المقابل، شهدت كليات التجارة بنظام الانتساب الموجه انخفاضًا ملحوظًا في الحدود الدنيا، مما يعكس رغبة شريحة واسعة من الطلاب في الاتجاه نحو الكليات النظرية ذات القبول المرن.
وفيما يلي جدول توضيحي يبرز الحدود الدنيا المعلنة لكبرى كليات الشعبة الأدبية (نظام قديم):
الكلية | الجامعة | الحد الأدنى (درجة) |
---|---|---|
اقتصاد وعلوم سياسية | القاهرة | 348 |
تجارة وإدارة أعمال | حلوان | 278.5 |
تجارة انتساب موجه | أسيوط | 275.5 |
تجارة انتساب موجه | القاهرة | 274 |
تجارة انتساب موجه | الإسكندرية | 273.5 |
حقوق | بورسعيد | 270.5 |
أثار تنسيق هذا العام تساؤلات كثيرة بشأن الفروقات في الحدود الدنيا بين الكليات، وهو ما يمكن إرجاعه إلى عدة عوامل، من بينها:
- الإقبال المرتفع على كليات القمة: مثل الاقتصاد والعلوم السياسية، والتي لا تزال تحظى بثقة الطلاب رغم صعوبتها.
- المرونة النسبية في كليات الانتساب: التي تقبل أعدادًا أكبر من الطلاب وتعد خيارًا مناسبًا لمن لم يحالفهم الحظ في القبول بالنظام الانتظامي.
- الاهتمام المحلي بتخصصات الحقوق والتجارة: كونها توفر فرصًا مقبولة في سوق العمل الحكومي والخاص، رغم تراجع مؤشرات تنسيقها هذا العام.
عبّر العديد من أولياء الأمور عن ارتياحهم لتراجع تنسيق بعض الكليات، مؤكدين أن ذلك أتاح فرصًا أوسع لأبنائهم، خاصة في ظل المنافسة الشديدة هذا العام.
فيما أبدى آخرون قلقهم من ارتفاع الحد الأدنى لبعض الكليات، ما تسبب في استبعاد عدد من الطلاب رغم حصولهم على مجموع مرتفع نسبيًا.
يرى بعض خبراء التعليم أن هذه النتائج قد تدفع الطلاب إلى إعادة النظر في أولوياتهم خلال المراحل التالية من التنسيق، والتفكير في كليات بديلة تتناسب مع المجموع وسوق العمل، مع التوجه أيضًا إلى الكليات التكنولوجية أو المعاهد المتخصصة كخيار عملي ومطلوب.
المرحلة الثانية والتوقعات:
تستعد وزارة التعليم العالي حاليًا لإطلاق المرحلة الثانية من التنسيق، والتي ستشهد إقبالًا من شريحة كبيرة من الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في المرحلة الأولى، وسط توقعات بتوافر أماكن شاغرة بعدد من كليات التجارة والآداب والحقوق بنظام الانتساب، إضافة إلى الكليات التكنولوجية والمعاهد العليا.
تؤكد نتائج المرحلة الأولى لتنسيق الأدبي بنظام الثانوية العامة القديم لعام 2025 أن المشهد التعليمي يشهد تحولات واضحة في توجهات الطلاب، بين من يتمسك بكليات القمة ومن يسعى نحو الخيارات العملية التي تضمن له مستقبلًا مهنيًا أفضل. وبين ارتفاعات في الحد الأدنى لبعض الكليات وتراجع ملحوظ في أخرى، يظل التنسيق مرآة تعكس التغيرات المجتمعية والتعليمية والاقتصادية في آنٍ واحد.