الموت جوعًا في غزة.. أطفال يبحثون عن الطعام في القمامة

منوعات

مجاعة غزة
مجاعة غزة

أطلقت مؤسسات عربية وعالمية تحذيرات من أن المجاعة في غزة وصلت حدها الأقصى لتصل إلى مستوى كارثة إنسانية على مرأى ومسمع العالم النامي المتحضر، الذي يتشدق يوميًا بشعارات الإنسانية والإخاء، وكانت حذرت وكالات الأمم المتحدة في ماية من أن "الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة" في قطاع غزة المحاصر.

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة القتلى الفلسطينيين جرّاء الحرب المتواصلة منذ نحو 22 شهرًا تجاوزت 60 ألفًا. وقالت إن نحو 55 في المئة من القتلى هم أطفال ونساء وكبار في السن.

وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع، الثلاثاء، مقتل 30 فلسطينيًا غالبيتهم نساء وأطفال، في غارات شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على مخيم النصيرات في وسط القطاع، فيما قتل أيضًا 21 شخصًا قرب مراكز توزيع مساعدات، وفق الدفاع المدني.

وبينما تواصل إسرائيل تنفيذ غارات على القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ضرب أهدافًا إرهابية عدة في وسط قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن حصيلة القتلى "لا تتوافق مع المعلومات" التي لديه.
 

غزة تتجه نحو "المجاعة"
 

حذّرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة من أن غزة تتّجه نحو "المجاعة". وقال برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (ف أو ) في بيان مشترك، إنّ الوقت ينفد وباتت غزة "على شفير مجاعة شاملة".

وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: "يجب إغراق غزة فورًا ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يوميًا لتجنّب مجاعة على نطاق واسع".

وبدأت وكالات إغاثة دولية، منذ يومين، توزيع مساعدات بشكل أكبر من الأشهر الماضية، بعد أن أعلنت إسرائيل ما سمتها "هدنة تكتيكية" يومية ومحدودة في مناطق معينة، لكن المنظمات الدولية ترى أن هذه المساعدات غير كافية في هذه المرحلة.

واعتبر بيان نشره "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو مرصد رئيسي للأمن الغذائي في العالم وضعته الأمم المتحدة، أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة، مضيفًا أن "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع".

 

أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيانه الشهر الماضي،، أن البيانات تُظهر أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص (39%) يقضون أيامًا دون طعام، مضيفًا أن أكثر من 500 ألف شخص - أي ما يقرب من ربع سكان غزة - "يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة".

 

وقال برنامج الأغذية العالمي إن "مستويات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة تضاعفت أربع مرات خلال شهرين، لتصل إلى 16.5%".

خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، توفي سبعة أشخاص بسبب الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء القطاع، بينهم طفل، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. وبذلك، يرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 154 في القطاع، بينهم 89 طفلًا، وفقًا لما ذكرته الوزارة الأربعاء.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في بيان: "إن انتظار تأكيد رسمي للمجاعة لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة يحتاجونها بشدة أمرٌ غير مقبول. فالناس يموتون بالفعل من سوء التغذية، وكلما طال انتظارنا للتحرك، ارتفع عدد القتلى".

وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تشو دونغ يو: "غزة الآن على شفا مجاعة شاملة".