استمرار تلقي تظلمات الثانوية العامة 2025 حتى 10 أغسطس عبر البوابة الإلكترونية

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استقبال طلبات تظلمات طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، وذلك بعد مرور أيام قليلة من إعلان النتيجة رسميًا.
ويأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على إتاحة الفرصة للطلاب وأولياء الأمور لمراجعة أوراق الإجابة والتأكد من دقة عملية التصحيح ورصد الدرجات، بما يحقق مبدأ الشفافية والعدالة.
وقد أعلنت الوزارة في بيان رسمي استمرار تلقي التظلمات حتى يوم الأحد الموافق 10 أغسطس 2025، عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك:(https://tazalom.emis.gov.eg،)
والتي تم تفعيلها رسميًا يوم الأحد 27 يوليو، فور انتهاء إعلان النتيجة، ليستمر فتح الباب لمدة 15 يومًا.
وشهدت الأيام الأولى من فتح باب التقديم إقبالًا ملحوظًا من الطلاب، حيث سجلت الوزارة نحو 35 ألف طلب تظلم في أول 72 ساعة فقط، وهو ما يعكس حرص عدد كبير من الطلاب على مراجعة نتائجهم، خاصة في ظل تباين الدرجات بين التوقعات والنتائج الفعلية التي ظهرت في بعض المواد.
وتشترط الوزارة على الطالب الراغب في التظلم سداد رسوم قدرها 300 جنيه عن كل مادة، وذلك من خلال منافذ الدفع الإلكتروني المعتمدة مثل البريد المصري، فوري، أمان، ضامن، ومصاري، وغيرها من الخدمات المالية التي تتيح الدفع المباشر برقم الجلوس.
وبعد إتمام السداد، يقوم الطالب بتسجيل الدخول على بوابة التظلمات باستخدام البريد الإلكتروني الموحد وكلمة السر، ثم تحديد المواد المطلوب التظلم فيها.
وحرصًا على تنظيم العملية بشكل دقيق، يتم إرسال موعد ومكان الاطلاع على أوراق الإجابة لكل طالب على البريد الإلكتروني الخاص به، علمًا بأن الطالب هو من يحق له الحضور للاطلاع، ويُسمح فقط بمرافقته من قبل ولي أمره، ولا يُسمح بدخول أي معلم أو متخصص من خارج لجنة التظلمات.
ويتمكن الطالب خلال الاطلاع من مراجعة ورقة البابل شيت كاملة، إلى جانب نسخة من الإجابات المقالية، ونموذج الإجابة الرسمي المعتمد من الوزارة. ويُمنح الطالب نموذجًا لتسجيل ملاحظاته واعتراضاته، على أن يتم فحصها بدقة من خلال لجنة فنية متخصصة.
وفي حال ثبت وجود خطأ في التصحيح أو عدم رصد بعض الدرجات، يتم تعديل نتيجة الطالب على الفور، ويُخطر بذلك رسميًا من خلال نفس البوابة، كما تُرد إليه رسوم التظلم، وتقوم الوزارة بإرسال درجاته المعدلة إلى مكتب تنسيق القبول بالجامعات مباشرة، لضمان عدم تأثر فرصه في التنسيق.
وتشدد وزارة التربية والتعليم على أن عملية التظلمات لا تهدف إلى إعادة تصحيح ورقة الإجابة بالكامل، بل تركز على التأكد من دقة تطبيق نموذج الإجابة، وسلامة رصد الدرجات، وتطابق الإجابات مع ما تم تقديره. كما تؤكد أن جميع أوراق الإجابة يتم التعامل معها بنزاهة تامة وفي إطار سري يضمن حق كل طالب دون أي تمييز.
ويأتي فتح باب التظلمات هذا العام وسط حالة من الترقب والقلق بين عدد كبير من الطلاب، لا سيما مع نظام الثانوية العامة القائم على الأسئلة الموضوعية بنسبة كبيرة، مما يزيد من أهمية دقة التصحيح الإلكتروني، خاصة في أوراق البابل شيت.
ويرى بعض أولياء الأمور أن الإتاحة الإلكترونية للتظلم تمثل خطوة إيجابية تسهل الإجراءات وتقلل من التكدس والزحام، بينما يطالب آخرون بإعادة النظر في رسوم التظلم أو إتاحته مجانًا للحالات الحرجة.
من جانبها، تواصل الوزارة نشر بيانات توضيحية عبر منصاتها الرسمية للرد على الاستفسارات المتكررة، كما خصصت فرقًا فنية لتقديم الدعم الفني في حال وجود مشكلات عند تسجيل الطلبات على البوابة الإلكترونية.
وتؤكد وزارة التعليم في ختام بياناتها أن جميع التظلمات التي يتم تقديمها ستحظى بالاهتمام والفحص الكامل، مشيرة إلى أن ما يهمها أولًا وأخيرًا هو تحقيق العدالة بين الطلاب وضمان حصول كل طالب على حقه دون زيادة أو نقصان.
ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تزايدًا في أعداد المتظلمين، خاصة مع اقتراب غلق باب التقديم، في الوقت الذي يستعد فيه آلاف الطلاب لخوض مرحلة التنسيق الجامعي، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التظلمات من تعديلات قد تكون فارقة في مصير عدد كبير من الطلاب.