مساعدات غذائية تعبر معبر رفح إلى غزة

مساعدات غذائية تعبر معبر رفح إلى غزة بعد شهور من الحصار الإنساني

عربي ودولي

مساعدات غذائية تعبر
مساعدات غذائية تعبر معبر رفح إلى غزة بعد شهور من الحصار

في خطوة إنسانية طال انتظارها، بدأت شاحنات المساعدات الغذائية والمستلزمات الضرورية في العبور من معبر رفح الحدودي من الجانب المصري إلى داخل قطاع غزة، في محاولة عاجلة لتخفيف معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت حصار خانق وظروف إنسانية بالغة القسوة.
ويأتي هذا التحرك بعد شهور من الانقطاع الكامل للمساعدات الإنسانية، وسط تفاقم الأوضاع في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والأدوية، وتدهور مستمر في البنية التحتية الصحية والخدمية.

وتأتي جهود إيصال المساعدات في إطار تحرك دولي واسع النطاق، شاركت فيه جهات فاعلة في مساعي دبلوماسية لتأمين ممرات إنسانية آمنة تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.

 

شاحنات الغذاء تبدأ العبور إلى غزة عبر معبر رفح


أكد مراسل قناة "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح، أن عشرات الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، ومياه الشرب، ومستحضرات النظافة الشخصية، بدأت فعليًا في دخول قطاع غزة، بعد أشهر من الجمود والمعاناة.
ويعد هذا التطور خطوة مهمة في سبيل استعادة جزء من الحياة الطبيعية لسكان القطاع، الذين يواجهون خطر المجاعة ونقص الحاجات الأساسية في ظل استمرار العدوان والحصار.

 

جهود دولية ودبلوماسية مكثفة لفتح الممرات الإنسانية


لم تأتِ هذه الخطوة من فراغ، بل بعد مفاوضات دبلوماسية طويلة، قادتها الأمم المتحدة بالتنسيق مع دول إقليمية ودولية على رأسها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتمثّلت الجهود في الضغط من أجل إنشاء ممرات إنسانية مؤمّنة تتيح دخول المساعدات دون أن تتعرض للاستهداف أو التأخير، مع ضمان وصولها المباشر للفئات الأكثر تضررًا داخل غزة.

 

 

دور محوري وإنساني بارز


برزت مصر في هذا المشهد باعتبارها حلقة الوصل الحيوية التي تبقي على قنوات الحياة مفتوحة لغزة، حيث عملت الأجهزة المعنية في الدولة المصرية على تسريع الإجراءات اللوجستية وتنسيق عمليات النقل والدخول للمعونات من معبر رفح.
وأشادت جهات دولية بدور مصر، واصفة إياه بأنه "شريان الحياة الأخير لغزة"، مؤكدين أن القاهرة تلعب دورًا لا غنى عنه في دعم الشعب الفلسطيني في واحدة من أحلك مراحله التاريخية.