مفاوضات حماس وإسرائيل.. تفاصيل جديدة حول صفقة تبادل الأسرى

أكد مسؤول إسرائيلي للقناة 14، الأحد، أن الهدنة فقط في محاور إيصال المساعدات بغزة وليس مناطق كاملة، لافتا إلى أن المفاوضات مع حماس لم تنتهِ.
صفقة تبادل الأسرى
قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث العبرية إن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس قد تُستأنف الأسبوع الجاري، بعد جمود استمر أسابيع وسط ضغوط متزايدة من وسطاء دوليين.
ونقلت القناة الرسمية عن مصادر مطلعة قولها، إن "المفاوضات لا تزال في حالة جمود، لكن قطر ومصر كثفتا اتصالاتهما خلال الأيام الأخيرة في محاولة لإقناع حماس بتقديم مرونة في مواقفها، وسط تحذيرات من أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأوضاع في غزة".
وأمس الجمعة، قالت مصر وقطر في بيان مشترك، إن تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة، بين إسرائيل وحركة حماس.
وجاء البيان وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، غداة إعلان إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ "عدم الرغبة" في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها "باستكمال المفاوضات".
وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة.
في المقابل أبدت حماس استغرابها من تصريحات ترامب، مؤكدة أنها "تعاطت بإيجابية" مع مقترحات الوسطاء، وطلبت "توضيحات إضافية بشأن المساعدات الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي".
اقرأ أيضا:
إسرائيل تفتش الشاحنات
وأضاف أن 8 شاحنات مساعدات إلى زيكيم شمال غزة، ضمن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، وفق المعلومات.
كما أوضح أن الشحنات يتم تفتيشها قبل دخولها للقطاع المحاصر، عبر عمليات دقيقة بالأجهزة الإلكترونية ويدويًا.
أيضا أكد وفاة طفلة في القطاع بسبب سوء التغذية والجوع صباح الأحد، وذكر نقلًا عن مصادر بمستشفيات غزة، مقتل 38 شخصًا بينهم 24 من منتظري المساعدات منذ فجر اليوم.
أتى ذلك بعدما أطلق الهلال الأحمر المصري القافلة التي تضم أكثر من 100 شاحنة تحمل ما يزيد على 1200 طن من المواد الغذائية، نحو 840 طنا دقيقا و450 طنا مواد غذائية متنوعة في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي لأهالي غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد، الأحد، تعليق الأعمال العسكرية بالمناطق الإنسانية في مدينة غزة ودير البلح والمواصي على أن يستمر القتال خارج المناطق الإنسانية المقرر تطبيق هدنة فيها بقطاع غزة، في إطار خطوات لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور.
وأعلن الجيش تعليق الأعمال العسكرية في مدينة غزة شمالا ودير البلح وسط القطاع والمواصي جنوبا من العاشرة صباحا، وحتى الثامنة مساء بشكل يومي حتى إشعار آخر.
كما أضاف أيضا أنه سيتم توفير مسارات آمنة لمرور قوافل الإغاثة الأممية وتسليم المساعدات، موضحا أن القتال سيستمر خارج المناطق المقرر تطبيق هدنة فيها موجها تحذيرا لسكان غزة من التوجه إلى هذه المناطق، وأشار إلى أنه مستعد لتوسيع العمليات إذا اقتضت الحاجة.
"مهلة لحماس"
إلى ذلك، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إنه من المتوقع أن تمنح إسرائيل مهلة لحماس أياما إضافية قبل اتخاذ قرار بشأن المفاوضات والخطوة التالية في غزة.
وذكرت المصادر حسب واللا أن الجيش الإسرائيلي لديه عدة خطط عسكرية جاهزة للتطبيق في حال فشلت المفاوضات مع حماس.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد أنه تم استئناف إسقاط المساعدات جوًا على غزة ليل السبت، فيما أكدت مصادر فلسطينية بدء إنزال المساعدات على شمال قطاع غزة.
إسرائيل تعلن هدنة جزئية في غزة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية وإسقاطها جوا
وذكر الجيش في بيان أن عمليات الإسقاط التي تنفذها دول أجنبية تستأنف "كجزء من الجهود الجارية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتسهيل دخولها"، مضيفًا أن عمليات الإسقاط الأولى ستشمل سبع حمولات تحتوي على الدقيق والسكر وأغذية معلبة وفرتها منظمات دولية.
وشدد على أن "مسؤولية توزيع المواد الغذائية على سكان القطاع تقع على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية". وقال إنه "يتوقع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحسين فعالية توزيع المساعدات وضمان عدم وصولها إلى حماس"، حسب تعبيره.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "تقرر تحديد ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية" إلى سكان غزة. ولم يحدد بيان الجيش متى ستفتح الممرات الإنسانية لقوافل الأمم المتحدة، أو أين ستفتح.
تعليق مؤقت للأعمال العسكرية
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن أنه يستعد "لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظًا بالسكان"، لكنه شدد على أن "العمليات القتالية لم تتوقف" في غزة.
وبدأ إدخال المساعدات بينما تصاعدت الانتقادات الدولية لإسرائيل مؤخرًا، بما في ذلك من حلفاء مقربين، مع مقتل عدة مئات من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، إما جوعًا، أو أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.