مدبولي يتابع تنفيذ توجيهات الرئيس بإنشاء مركز عالمي للحبوب في قناة السويس

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، اجتماعًا موسعًا لمتابعة تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب والغلال، داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
حضر الاجتماع عدد من الوزراء والمسؤولين من الجهات المعنية، من بينهم الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وأحمد كجوك وزير المالية، إضافة إلى ممثلي الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والبنك المركزي، ووزارة التخطيط، وجهاز "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا إقليميًا للحبوب
أوضح رئيس الوزراء أن الرئيس السيسي كلّف كافة الجهات المعنية بسرعة العمل على تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن المركز سيقام في موقع استراتيجي فريد بقلب ثلاث قارات كبرى، ما يعزز من مكانة مصر كممر عالمي لتجارة الحبوب.
كما أشار مدبولي إلى أن مجموعة عمل سيتم تشكيلها للترويج للمشروع، بالتعاون مع شركاء دوليين محتملين، والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال.
تمهيد لاستثمارات كبرى وتكامل لوجستي
من جانبه، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، أن هناك بالفعل سعات تخزينية قائمة داخل المنطقة، بالإضافة إلى أراضٍ قابلة لاستيعاب المزيد من مشروعات التخزين، مشيرًا إلى أهمية المشروع في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.
بدوره، كشف وزير الزراعة عن أن المنطقة اللوجستية ستشمل أنشطة متنوعة، في مقدمتها مشروعات الزيوت والصناعات المرتبطة بصوامع الحبوب.
دراسات متقدمة وخطة ترويج دولية
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور محمد أبو الدهب، مدير إدارة الاستثمار بهيئة قناة السويس، دراسات متكاملة حول المشروع، والتي تضمنت ما تم تحقيقه من توسع في إنشاء الصوامع بالموانئ الكبرى مثل الإسكندرية ودمياط وغرب بورسعيد.
وأوضح أنه تم إعداد ورقة مفاهيمية باللغة الإنجليزية للترويج للمشروع عالميًا، مع تحديد محاور استراتيجية لجذب الاستثمارات المحلية والدولية.
تكليف بتشكيل مجموعة عمل وإنهاء دراسة الجدوى
في ختام الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء بسرعة تشكيل مجموعة عمل متخصصة تضم ممثلين من جميع الجهات المعنية، لإنهاء دراسة الجدوى، وإعداد ملف استثماري قوي يبرز الفرص والتسهيلات المتاحة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يدعم جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد العالمية.