مها الصغير تُعيد إطلاق علامتها في الحقائب (تفاصيل)

منوعات

براند مها الصغير
براند مها الصغير

قررت الإعلامية مها الصغير إعادة إطلاق علامتها التجارية،  رغم موجة الانتقادات الحادة والاتهامات التي لاحقتها مؤخرا بسرقة تصميمات فنية من عدد من الفنانين التشكيليين، وعلى رأسهم الفنانة زرشر، فاجأت الإعلامية مها الصغير الجميع بعودة قوية وغير متوقعة لعلامتها التجارية في تصميم الحقائب، متحدية كل الأصوات التي طالبت بمحاسبتها.

إعادة إطلاق براند مها الصغير

وأعلنت عبر خاصية "الستوري" على حسابها الرسمي بموقع إنستجرام عن إعادة إطلاق البراند مجددا، في خطوة اعتبرها البعض "تحديا صريحا" وردا مستترا على الأزمة، فيما رأى آخرون أنها محاولة جديدة لإعادة تسويق أعمال سبق اتهامها بسرقتها.

اختفى الحساب الرسمي للعلامة التجارية الخاصة بحقائب مها الصغير من موقع "إنستجرام"، بعد أيام قليلة من تفجر أزمة نسب لوحات فنية أوروبية إلى اسمها، دون إذن من أصحابها الأصليين.

ما بدأ كجدل فني، سرعان ما تمدد إلى فضاء آخر أكثر تعقيدًا، بعدما تم الكشف أن تصميمات الحقائب نفسها المعروضة ضمن مجموعتها الأخيرة، مأخوذة – دون تصريح – من علامة أجنبية شهيرة تُدعى HB Boot Corral.

الاختفاء الرقمي لصفحة العلامة التجارية لم يمر بهدوء، بل جاء بعد موجة انتقادات اتسعت رقعتها، إثر قيام عدد من الفنانين التشكيليين الأوروبيين بالإعلان عن استخدام لوحاتهم دون إذن مسبق أو حقوق نشر، في سياقات تسويقية باسم مها الصغير. ومع تطور الأحداث، برزت اتهامات جديدة من متابعين أشاروا إلى أن تصميمات الحقائب مستوحاة بشكل مباشر من أعمال تلك العلامة العالمية.

تداعيات واقة السرقة على براند مها الصغير

تداعيات الواقعة تجاوزت الحساب المحذوف، لتفتح الباب على أزمة أعمق تتعلق بالملكية الفكرية في عالم التصميم المحلي، حيث يعاني السوق من ضعف واضح في منظومة حماية المصممين والفنانين، سواء على مستوى القوانين أو آليات المتابعة. وطالب كثيرون بضرورة فتح تحقيق نزيه وشفاف يكشف كيف تم اعتماد تلك التصميمات، وما إذا كانت هناك عمليات نسخ أو استنساخ دون توثيق قانوني.

ورغم عدم صدور أي بيان رسمي من مها الصغير حتى لحظة كتابة هذه السطور، فإن حذف الصفحة اعتُبر لدى عدد من المتابعين بمثابة إشارة ضمنية إلى وجود مخالفات، خصوصًا مع صمت صاحبة الاسم أمام سيل الاتهامات المتلاحقة، سواء من فنانين أو من جمهور يتابع تطورات القضية.

بداية أزمة مها الصغير

الأزمة بدأت خلال ظهور إعلامي بارز لمها الصغير على شاشة قناة ON E، عبر برنامج تقدمه منى الشاذلي، حين عرضت مجموعة من اللوحات زاعمة أنها من أعمالها الفنية الخاصة. لكن الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسن، خرَجت بعدها لتؤكد أن إحدى اللوحات المعروضة تعود لها، وأنها رسمتها عام 2019، ونشرتها عبر حسابها وموقع "بينترست" بصورتها الأصلية.

ليزا أوضحت أن اللوحة لم تُستلهم ولم تُعد صياغتها، بل نُقلت كما هي، دون تعديل أو نسب قانوني، وهو ما اعتبرته انتهاكًا صريحًا لاتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية، إلى جانب خرق صريح لقوانين النشر المصرية والدولية.

ولم تكن ليزا وحدها في ساحة الاتهام، فقد ظهرت الفنانة الألمانية كارولين وينديلين، لتكشف أن مها الصغير نسبت كذلك إحدى لوحاتها إلى نفسها، وهي لوحة بعنوان "أن تصبح حديقة"، رُسمت في شباط/فبراير 2025، ومعروضة للبيع عبر موقعها الشخصي بسعر يفوق 400 ألف جنيه مصري. وقالت كارولين في تصريحات لـ "القاهرة 24": "لن أتخذ إجراءات قانونية، لكنني سأعرض القصة كاملة على حسابي الشخصي احترامًا لجهدي وعملي الفني".

مع تصاعد الأصوات الغاضبة، تواصلت المطالب بضرورة إعادة النظر في آليات حماية الملكية الفكرية داخل سوق الأزياء والفن في مصر، الذي يبدو أنه يحتاج أكثر من مجرد اعتذار أو حذف حساب لتصحيح المسار.