في 2025.. لجان السوشيال ميديا في الكرة المصرية أهم من الجماهير في المدرجات!!

الفجر الرياضي

جماهير الزمالك والأهلي
جماهير الزمالك والأهلي

 


منذ أن نشأت جميع الألعاب والرياضات المختلفة علي مدار سنوات وعهود ومنذ أكثر من مائة سنة مروا علي إنشاء الأندية الجماهيرية قبل ظهور السوشيال ميديا بسنوات عديدة عاهدنا فيها جماهير الكرة المصرية أصحاب الرأي الحر والذوق الرفيع والرؤية الكروية والفنية الخاصة الناتجة من وعيهم وإدراكهم من خلال متابعاتهم للأحداث الرياضية المختلفة وخاصة كرة القدم وأحداثها المثيرة والممتعة، فتتنوع الجماهير في الأفكار وتختلف في الأراء ويتحيز كل مشجع لفريقه وتولد المشاحنات البسيطة والطفيفة دون الخروج عن النص فلكل منهم فكره المختلف النابع من وجهة نظره الخاصة، وبعد ظهور السوشيال ميديا ومنصات التواصل الإجتماعي بدأت الأندية الجماهيرية في إستخدامها لصالحهم واتجهت الصفحات الخاصة بتلك الأندية لتكون الدرع والسيف للدفاع عن أنديتهم ومهاجمة الأندية المنافسة وجميع الإتحادات الرياضية بمختلفها وأيضا مهاجمة الحكام ولجان التحكيم وكل ما يعوق فريقهم عن المنافسة وتحقيق البطولات، ومؤخرا بدأ مسئولي مجالس إدارات الأندية الجماهيرية بتعيين شخص مسؤول داخل النادي لإدارة تلك الصفحات التابعة لأنديتهم والمنتشرة علي مواقع التواصل الاجتماعي والتي تمتلك عدد كبير من المتابعين بحيث يقود المسؤول المعين هذة الصفحات بمقابل مادي تحت مسمي اللجان الإلكترونية لنشر فكرهم بين المشجعين وتوجيههم نحو أهدافهم وأفكارهم المراد إقناع الجمهور بها، وإتجه أيضا اللاعبيين والمدربين وبعض مسئولي الأندية لإستخدام تلك الصفحات وشراء ولائهم بمقابل مادي لتلميعهم والدفاع عنهم وشن حملات ممنهجة ضد كل من ينتقدهم، وأصبح تأثير اللجان الإلكترونية أقوي بكثير من تأثير الجماهير بالمدرجات لقدرتهم علي توصيل أفكارهم لعدد أكبر من الجماهير علي السوشيال ميديا وبذلك يستطيعوا التأثير أيضا علي أصوات الجماهير بالمدرجات، وتلك الصفحات المسماه باللجان الإلكترونية تشكل خطرًا كبيرًا علي المجتمع المصري لإستخدامهم الخاطئ من بعض المنتفعين بدس سمومهم في الخفاء وإشعال الفتن وشحن الجماهير ضد المنافسين والإتحادات الرياضية ولجان الحكام حتي يتمكنوا من الوصول لغايتهم.