بيبو.. سلامات ياخطيب

الفجر الرياضي

محمود الخطيب
محمود الخطيب

حالة من القلق تسيطر علي الوسط الرياضي وخصوصًا داخل أروقة القلعة الحمراء بكل محبيها وذلك عقب تصريح محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي أثناء كلمته في المؤتمر الصحفي الخاص بحفل الإعلان عن إنشاء استاد النادي الأهلي والذي أقيم بالأقصر، حيث أعلن بكلمات مقتضبة عن إبتعاده الفترة المقبلة عن مقاليد الأمور داخل المجلس والنادي والسبب معروف للجميع هو الحالة الصحية التي يمر بها منذ فترة كبيرة ولكن الضغوط وتحمله المسئولية في الفترات الأخيرة جعلته يستمر حتي الآن لعدم التخلي عن النادي في ذلك الظروف العصيبة.   


كان من المفترض ان يقوم الخطيب بهذه الخطوة وان يبدأ الرحلة العلاجية منذ مدة طويلة وبالفعل بدأها ولكن عقب ابلاغه بما حدث للراحل العامري فاروق ليقوم علي الفور بقطع رحلة علاجه ويعود لمصر، وعلي الرغم من أن التقارير الطبية الخاصة به والتحاليل أيضا تشير إلي فترة حاسمة بدا اثرها وتأثيرها علي الخطيب بالاضافة إلى مرضه فإن الضغوط العصبية والنفسية ظهر اثرها اضحا وعلي الرغم من اجراءه لجراحتين واحدة بالمخ والاخري بالعمود الفقري والأمر السيئ وقتها ان الجراحتين لما ينجحا كليا بسبب الظروف والاحداث المتلاحقة التي مر بها الخطيب والنادي أيضا ومن ابرزها افتتاح فرع التجمع وماصاحبه من احداث وازمات حتي تمت الامور علي افضل حال بخصوص الفرع وليس بالنسبة للحالة الصحية له. 


ازداد الامر سوءا في الاسابيع الاخيرة وتحديدا قبل فترة الانتقالات الشتوية التي رفض خلالها الخطيب أن يترك النادي ليبدأ مشواره العلاجي من جديد وذلك حتي يجهز الفريق لاستكمال ماتبقي من منافسات خلال هذا الموسم الصعب والذي سيختمه بالذهاب لخوض كأس العالم للاندية بالولايات المتحدة حيث سيخوض الفريق مواجهة الافتتاح امام نادي انتر ميامي الذي يلعب له ميسي ورفاقه وعلي رأسهم سواريز، كانت رغبة الخطيب ان لايترك ملف تدعيمات الفريق حتي نهاية الموسم لاستكمال الصفقات وكذلك ملف عودة المعارين نظرا لضيق الوقت بعد نهاية المنافسات المحلية والافريقية.   


الخطيب الذي سيسافر إلى دولة فرنسا لبداية مرحلة العلاج بعد ان أوفي بكافة وعوده تجاه النادي والمجلس والجماهير العاشقة للفريق من زيادة عدد الفروع للإعلان اخيرا عن انشاء استاد بمواصفات عالمية يكون خاص بالنادي تحديده لمدة ٢٠٠ اسبوع حتي يخوض الفريق به اولي مواجهاته وصولا للتدعيمات القوية التي قام بها لفريق كرة  القدم الأول بالنادي الاهلي بعد ان شعر الجميع بأن الفريق تم تفريغه من نجومه حتي الاعلان عن عودة تريزيحه الجناح الطائر وابن الاهلي في نهاية الموسم واستقدام الجناح المغربي المهاري اشرف بن شرقي بالاضافة لملف المعارين، قدم محمود الخطيب الكثير والكثير للنادي كلاعب وبعد اعتزاله اللعب تدرج في المناصب حتي أصبح رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، مسيرة الخطيب الأسطورية كلاعب توجها بحصوله علي لقب أفضل لاعب أفريقي عام ١٩٨٣ من الفرانس فوتبول وهو ما لم يحققه اي لاعب مصري اخر يلعب داخل قارة أفريقا، اداريا وفنيا تدرج معشوق القلوب بداية بعضويته لمجلس ادارة النادي عام ١٩٨٨ في مجلس الراحل عبده صالح الوحش ثم عضوا مرة اخري في عام ٢٠٠٠ ثم امينا للصندوق من ٢٠٠٢ حتي ٢٠٠٤ ثم نائبا للرئيس بداية من عام ٢٠٠٤ حتي ٢٠١٤ وصولا لتوليه منصب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، حقق بيبو العديد من الجوائز الفردية والجماعية حتي تربع علي عرش قلوب جماهير الاهلي علي مر تاريخه حتي من لم يشاهد بيبو يلعب كرة القدم أو مارسها فقد اعتبره الكثير افضل من داعب كرة القدم في تاريخ النادي الاهلي. 


تاريخ كبير صنعه الخطيب كلاعب واداري من الصعب ان يحققه احد غيره ولكن الجائزة الاهم في تاريخه هي الاجماع علي احترامه وحبه ايضا الذي حصل عليه من الجميع في الوسط الرياضي المصري والعربي والافريقي ايضا بمن فيهم خصومه وحتي جماهير الاندية المنافسة، الجميع ينتظر عودتك بعد الشفاء فلا كرة قدم دون بيبو علي الاقل داخل جدارن النادي الأهلي العريق.