ما تبقى من سنترال رمسيس بعد الحريق المدمر.. استمرار أعمال التبريد لمنع تجدد النيران

منوعات

سنترال رمسيس
سنترال رمسيس

ظهرت واجهات مبنى سنترال رمسيس وقد تعرضت لتفحم كامل من الخارج، بينما تواصل فرق الحماية المدنية تنفيذ عمليات التبريد داخل المبنى، منعًا لتجدد الاشتعال.

 

السيطرة على الحريق رغم اشتعال النيران ثلاث مرات

تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الضخم الذي اندلع بأحد الطوابق في سنترال رمسيس، بعد أن تجددت النيران ثلاث مرات متتالية، في ظل جهود مكثفة لمنع امتدادها أو تأثر الطوابق الأخرى بالمبنى الحيوي.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الحريق كان عنيفًا وغير مسبوق، ما تطلب تعزيزات إضافية من سيارات الإطفاء والإنقاذ للتعامل مع النيران المندلعة بشكل آمن، خاصة أن المبنى يقع في منطقة حيوية ومكتظة بالسكان والمنشآت.

تفاصيل البلاغ واستجابة رجال الإطفاء

تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من المواطنين يفيد بنشوب حريق داخل مبنى سنترال رمسيس، وعلى الفور، انتقلت 6 سيارات إطفاء إلى موقع الحادث، حيث تبين اندلاع النيران داخل أحد الطوابق العلوية بالمبنى.

وقد واجه رجال الحماية المدنية تحديات كبيرة في الدخول إلى المبنى المشتعل، بسبب كثافة الدخان وارتفاع درجات الحرارة، إلا أنهم نجحوا في محاصرة النيران من الداخل والخارج، والسيطرة على الحريق دون وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

 

أعمال التبريد مستمرة لتأمين المبنى

تواصل فرق الإطفاء حتى اللحظة أعمال التبريد التي تُجرى على نطاق واسع داخل المبنى، باستخدام خراطيم المياه والمعدات الحرارية، في محاولة لتأمين الموقع بالكامل من أي بؤر قد تؤدي إلى تجدد الاشتعال.

وقد أعلنت الأجهزة المعنية عن تشكيل لجنة فنية من الهندسة المدنية والحماية المدنية لمعاينة حالة المبنى من الداخل والخارج، وتحديد مدى تأثره إنشائيًا من الحريق، وكذلك الوقوف على أسباب نشوب الحريق، خاصة مع تكرار اشتعال النيران في وقت قصير.

 

تحقيقات جارية وتحذير من العودة للمبنى

وبدأت النيابة العامة بمباشرة التحقيق في الواقعة، حيث طلبت تفريغ كاميرات المراقبة داخل وحول مبنى السنترال، والاستماع إلى أقوال العاملين وشهود العيان لمعرفة ملابسات الحريق، وبيان ما إذا كان هناك شبهة جنائية أو تقصير إداري.

كما أصدرت الأجهزة التنفيذية تحذيرًا بعدم دخول المبنى إلا بعد الانتهاء من التقييم الفني الكامل لحالته، حفاظًا على سلامة العاملين والمواطنين المترددين عليه، خاصة أن المبنى يضم تجهيزات اتصالات وشبكات حيوية تتبع وزارة الاتصالات.

 

سنترال رمسيس.. مبنى حيوي في قلب القاهرة

يُعد سنترال رمسيس من المباني الحيوية التابعة لقطاع الاتصالات في مصر، ويقع في منطقة استراتيجية بوسط البلد، ويخدم عددًا كبيرًا من المواطنين والشركات. ومن شأن أي تعطيل في خدماته أن يؤثر على البنية التحتية الرقمية والاتصالات في المنطقة.

وتعمل الجهات المختصة حاليًا على إعادة تقييم أنظمة الأمان والسلامة بالمبنى، فضلًا عن مراجعة خطة الطوارئ الخاصة به منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.