عاجل- من "ريو دي جانيرو".. مدبولي قضايا المناخ والصحة: لا تنمية دون عدالة بيئية وشراكة عالمية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مشاركته نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال قمة "بريكس" السابعة عشرة بمدينة "ريو دي جانيرو"، أن مصر ترى أن قضايا المناخ والصحة لم تعد ترفًا، بل ضرورة ملحّة لتحقيق التنمية العادلة في العالم، وخاصة في الدول النامية.
وفي كلمته بجلسة "البيئة ومؤتمر الأطراف الثلاثين والصحة العالمية"، شدد رئيس الوزراء على أن العدالة البيئية يجب أن تكون محورًا رئيسيًا في أجندة العمل المناخي، داعيًا الدول المتقدمة إلى الالتزام بتعهداتها المالية، وتوفير التمويل الكافي لتمكين دول الجنوب من تنفيذ خططها الوطنية.
🔹 رؤية مصر للمناخ: الإنصاف أولًا
قال مدبولي إن مصر، من خلال رئاستها الناجحة لمؤتمر المناخ (COP27)، طرحت ملف "الانتقال العادل" على رأس الأولويات، مشيرًا إلى أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لم يكن مجرد إنجاز سياسي، بل استجابة حقيقية لاحتياجات ملايين البشر المتأثرين بتغير المناخ.
وأوضح أن الدول النامية تواجه تحديات هائلة، حيث تبلغ احتياجاتها التمويلية نحو 5.9 تريليون دولار بحلول 2030، بينما لا تزال تعاني من عدم الوصول إلى هدف الـ100 مليار دولار السنوي الذي وعدت به الدول المتقدمة منذ سنوات.
🔹 الصحة ركيزة التنمية.. ومصر تقدم نموذجًا متكاملًا
في الشق الصحي، استعرض رئيس الوزراء التجربة المصرية في تطوير قطاع الصحة، مؤكدًا أن الدولة المصرية رفعت مخصصات الصحة وأطلقت مشروعات عملاقة شملت مبادرة "100 مليون صحة"، و"القضاء على فيروس سي"، والتوسع في منظومة التأمين الصحي الشامل، لتوفير رعاية صحية متكاملة لكافة المواطنين.
وأضاف أن المبادرات شملت دعم المرأة والطفل، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي تُعد واحدة من أكبر مشاريع التنمية البشرية على مستوى العالم.
🔹 دعوة للتعاون الدولي.. وتفعيل دور "بريكس" في دعم الصحة العالمية
وشدد مدبولي على أن الأوبئة أثبتت أن صحة الإنسان قضية عابرة للحدود، لا يمكن لدولة مواجهتها بمفردها. ودعا إلى تفعيل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالوقاية من الأوبئة، وتعزيز دور منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أهمية دعم مراكز تطوير اللقاحات التابعة لمجموعة "بريكس".
كما دعا إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث والابتكار، ونقل التكنولوجيا، والتصنيع المشترك، مع إشراك القطاع الخاص في بناء أنظمة صحية resilient ومستدامة في دول الجنوب.
اختتم رئيس الوزراء كلمته بتأكيد أن مصر تمد يدها للتعاون البناء، وتؤمن بأهمية الشراكة الدولية لمواجهة التحديات المناخية والصحية، وأن الطريق إلى التنمية يبدأ من عدالة في توزيع الموارد والتزامات حقيقية من الجميع.