مدبولي من قمة بريكس: إصلاح النظام المالي الدولي بات ضرورة ملحة لتحقيق التنمية والاستقرار
عاجل- «من قمة بريكس».. مصر تطالب بنظام مالي جديد يتيح المدفوعات بالعملات المحلية ويحقق عدالة تمويلية للدول النامية

طالب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لقمة "بريكس" المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بضرورة تبني آلية دولية جديدة تُعزز من استخدام العملات المحلية في التسويات التجارية والمالية، كخطوة حاسمة نحو بناء نظام مالي عالمي أكثر عدالة واستقلالًا للدول النامية.
وأكد مدبولي، الذي ألقى كلمة مصر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الاعتماد المُطلق على العملات الأجنبية الكبرى يفرض أعباء ضخمة على الاقتصادات الضعيفة، ويزيد من الهشاشة المالية في مواجهة الأزمات العالمية، لافتًا إلى أن تعزيز المدفوعات بالعملات المحلية يمكن أن يكون حائط الصد الأول أمام الديون الخارجية والتقلبات النقدية.
◀️ مبادرة "بريكس للمدفوعات عبر الحدود".. أمل جديد للجنوب العالمي
رحب رئيس الوزراء بالمبادرات التي تتبناها مجموعة "بريكس"، وفي مقدمتها مبادرة المدفوعات عبر الحدود بالعملات المحلية، داعيًا إلى تسريع تنفيذها وتوسيع نطاقها لتشمل الدول النامية غير الأعضاء.
وأشار إلى أن هذه المبادرة ستمنح الدول حرية أكبر في التعاملات المالية، وستقلل من التبعية للنظام المالي التقليدي الذي يخدم مصالح الدول الكبرى فقط.
◀️ مصر تدعو إلى تمويل ميسّر وإنهاء سياسات القروض المجحفة
وأكد مدبولي أن العدالة التمويلية لا تكتمل دون توفير تمويل ميسّر بشروط مرنة، يمكن للدول النامية من خلاله تمويل البنية التحتية والصحة والتعليم دون الوقوع في فخ الديون.
ودعا إلى إصلاح جذري في سياسات الإقراض الدولية، ومضاعفة الدعم من مؤسسات مثل بنك التنمية الجديد التابع لـ "بريكس"، بحيث يُقدّم التمويل بالعملات المحلية، ويُراعي الخصوصية الاقتصادية لكل دولة.
◀️ تمكين الدول النامية من اتخاذ القرار المالي العالمي
قال رئيس الوزراء إن إعادة هيكلة النظام المالي الدولي يجب أن تشمل تمكين الدول النامية من المشاركة الحقيقية في اتخاذ القرار داخل المؤسسات المالية العالمية.
وشدد على ضرورة إعادة النظر في حصص التصويت بصندوق النقد والبنك الدولي، وإعادة التوازن لمراكز القوة داخل النظام الاقتصادي العالمي.
◀️ التمويل العادل بوابة التنمية والسلام
اختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن "تحقيق العدالة التمويلية واستخدام العملات المحلية في التعاملات الدولية، هما السبيل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، والحد من الفقر، وتعزيز السلام في العالم".
وأضاف أن "مجموعة بريكس تمتلك القدرة على قيادة هذا التحول التاريخي، إذا ما توفرت الإرادة السياسية الكاملة لدى أعضائها وشركائهم".