50% من الإنتاج للتصدير.. والبوتاجاز المصري في كندا وأستراليا

بجودة ألمانية وصناعة مصرية 100%.. "بوش" تبدأ التصنيع في العاشر من رمضان

منوعات

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي ـ رئيس الوزراء

في تحول مهم نحو توطين التكنولوجيا العالمية داخل السوق المصري، افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أول مصنع لشركة BSH الألمانية المالكة للعلامة التجارية "بوش" في مصر وإفريقيا.

المصنع الذي أقيم على مساحة 80 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان، وبتكلفة استثمارية تصل إلى 55 مليون يورو، يمثل أول إنتاج فعلي للأجهزة المنزلية من "بوش" بأيادٍ مصرية، ليرفع شعار: "صنع في مصر.. بمواصفات ألمانية".

منتج مصري 100%.. بجودة توازي أوروبا

في سابقة هي الأولى من نوعها داخل مجموعة BSH العالمية، قررت الشركة التخلي عن الأتمتة الكاملة، والاعتماد بنسبة 100% على الكوادر المصرية في عمليات التصنيع، من تشكيل المعادن، إلى الدهانات، ثم التجميع، والجودة النهائية.

وأكد مسئولو الشركة أن ما رأوه من مهارة وكفاءة العامل المصري شجّعهم على إطلاق هذا النموذج التصنيعي الجديد، الذي لن يُطبق حتى في مصانع الشركة بألمانيا، معتبرين أن مصر أثبتت قدرتها على إنتاج أجهزة منزلية بجودة تضاهي المعايير الأوروبية.

50% من الإنتاج للتصدير.. والبوتاجاز المصري في كندا وأستراليا

المصنع الجديد يستهدف تصدير نصف إنتاجه إلى الأسواق الدولية، وعلى رأسها: كندا، أستراليا، أمريكا اللاتينية، ودول إفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما يؤكد على قدرة الصناعة المصرية على المنافسة في أسواق عالمية ذات مواصفات عالية.

المصنع سينتج بوتاجازات بمقاس 90 سم صُممت خصيصًا لتناسب احتياجات المستهلكين في مصر والعالم، في إطار رؤية BSH لدمج التكنولوجيا الألمانية مع الفهم العميق للسوق المحلي.

ألف فرصة عمل ودعم للاقتصاد المحلي

المصنع سيوفر نحو 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، تشمل المهندسين والفنيين والموردين المحليين، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويرفع من مستوى القيمة المضافة للصناعة في مصر.

وخلال جولته، أشاد رئيس الوزراء بمنظومة الجودة داخل المصنع، مؤكدًا أن هذا المشروع نموذج ناجح لما يمكن أن تصل إليه الصناعة في مصر عندما تتوفر الإرادة والدعم الحكومي الحقيقي للمستثمرين الجادين.

افتتاح مصنع "بوش" في مصر لا يعني فقط توفير وظائف أو منتجات جديدة، بل هو بداية حقيقية لأن تتحول مصر إلى قاعدة صناعية عالمية تصدر التكنولوجيا والمنتج المحلي بجودة عالمية إلى القارات الخمس.