الأمير هاري وميجان في قلب خطط جنازة الملك تشارلز.. "تليجراف": الملك يسعى للمّ الشمل
كشفت صحيفة تليجراف البريطانية، في تقرير حصري، أن خطط جنازة الملك تشارلز الثالث تعكس حرصه الشخصي على تضمين الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، بل وأطفالهما آرتشي وليليبت، في قلب مراسم الوداع الملكي، في بادرة رمزية يُقرأ منها أمل الملك في استعادة روابط الأسرة ولمّ الشمل بعد سنوات من التوتر.
وأوضحت الصحيفة أن الملك، الذي يدرك أن فترة حكمه قد لا تكون طويلة بحكم السن والمرض، يتبنى نهجًا حذرًا ومخططًا لاحتضان ابنه الأصغر في وقت حساس، حيث بدأت ملامح مصالحة خافتة تلوح في الأفق، حتى وإن لم تُعلن رسميًا من قِبل قصر باكنغهام.
أمل في المصالحة رغم الخلافات القديمة
حسب التقرير، فإن الملك تشارلز لم يتوقف عن إبداء رغبته في التقارب مع هاري وأسرته، لا سيما بعد الخلافات العلنية التي ظهرت في مقابلات إعلامية سابقة، عبّر فيها هاري عن مشاعر الغضب والإحباط، التي استنزفت العلاقة بينه وبين العائلة المالكة، منذ قراره وزوجته الانسحاب من المهام الملكية والانتقال إلى الولايات المتحدة.
ورغم التوترات، أشارت الصحيفة إلى أن فرص المصالحة لا تزال قائمة، خاصة مع اقتراب فعاليات مثل ألعاب إنفيكتوس 2027 في برمنغهام، والتي يرتبط اسم هاري بها، وكذلك عيد ميلاد الملك الثمانين في عام 2028، وهي مناسبات قد تُستخدم كجسور لإعادة ترميم العلاقة العائلية.
جنازة تخطط للمستقبل.. ورسائل رمزية
تُخطط مراسم الجنازة الملكية، كما هو المعتاد في التقاليد البريطانية، قبل سنوات من موعدها الفعلي، بمشاركة كبار مسؤولي العائلة المالكة، والجيش، والكنيسة، والشرطة. وفي حالة الملك تشارلز، أوضحت "تليجراف" أنه أصر على إشراك الأمير هاري، وميجان، وطفليهما في صلب هذه التحضيرات، في خطوة يرى البعض فيها رغبة في طي صفحة الخلاف.
وألمحت الصحيفة إلى أن الملك يعتبر هذا التخطيط بمثابة فرصة "أخيرة" لإعادة هاري إلى حضن العائلة الملكية، والتأكيد على مكانته الطبيعية كوريث شرعي ضمن أبناء الملك، رغم التباعد الجغرافي والعاطفي الذي استمر منذ عام 2020.