في مواجهة موجات الحر.. إجراءات وقائية تحمي المواطنين من ضربات الشمس

في مواجهة موجات الحر.. إجراءات وقائية تحمي المواطنين من ضربات الشمس

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد البلاد خلال فصل الصيف موجات حر متكررة ترفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، ما يشكل خطرا مباشرا على صحة المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن والعمال الذين يتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة.

 وبينما تتضاعف احتمالات الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، تبرز أهمية التوعية واتباع الإجراءات الوقائية لتفادي المضاعفات الصحية.

 ضوء الشمس بين الفائدة والخطر

رغم أن التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل يساعد على تحفيز فيتامين D الضروري لصحة العظام، فإن الخروج في أوقات الذروة – تحديدًا ما بين الساعة 11 صباحًا و4 عصرًا – قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، من بينها ارتفاع حرارة الجسم، والدوار، وفقدان الوعي.

<strong>في مواجهة موجات الحر.. إجراءات وقائية تحمي المواطنين من ضربات الشمس</strong>
في مواجهة موجات الحر.. إجراءات وقائية تحمي المواطنين من ضربات الشمس

ويقول الدكتور محمود عبد العزيز، أخصائي الباطنة العامة إن الجسم قد يتعرض لحالة من الإنهاك الحراري إذا فشل في تبريد نفسه عن طريق التعرق، وهو ما يحدث غالبًا بسبب الرطوبة العالية والتعرض للشمس دون حماية كافية.

 كيف نحمي أنفسنا؟

يوصي الخبراء بعدد من الإجراءات الوقائية لتفادي التأثر بموجات الحر، أبرزها:

  • ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون وفضفاضة.
  • استخدام واقي الشمس بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30.
  • شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل على مدار اليوم.
  • تجنب المشي أو العمل في الشمس وقت الذروة.
  • الاحتماء في الأماكن المظللة أو المكيفة كلما أمكن.

وتقوم بعض المحافظات، بالتعاون مع وزارة الصحة بتوزيع زجاجات مياه مجانية على المارة في بعض الأماكن المزدحمة إلى جانب نشر لافتات توعوية للتحذير من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

 ضربة شمس أم مجرد إجهاد؟

يوضح الدكتور عمرو صابر، استشاري الطوارئ، أن ضربة الشمس تختلف عن الإجهاد الحراري في كونها أكثر خطورة، إذ تصاحب بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم قد يتجاوز 40 درجة مئوية، مع أعراض تشمل جفاف الجلد، فقدان الوعي وتسارع نبضات القلب.

 ويشدد على ضرورة نقل المصاب إلى أقرب مستشفى فورًا وتبريده باستخدام الكمادات الباردة.

 حملات توعية مستمرة

ضمن جهود التوعية أطلقت وزارة الصحة حملة إعلامية موسعة عبر الإذاعة والتلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي، تحذر فيها من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتُذكّر بأهمية شرب المياه بانتظام، خاصة للأطفال في المدارس والطلاب أثناء فترة الامتحانات.

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، تبقى الوقاية هي الوسيلة الأكثر فعالية لحماية الصحة العامة. 

فوعي الأفراد إلى جانب الجهود الحكومية.يمكن أن يقلل من حالات الإصابة ويحمي الفئات الأكثر عرضة للخطر. 

ولأن الصيف لا يزال في أوله، فإن الالتزام بالنصائح الطبية قد يصنع الفرق بين يومٍ آمن وآخر محفوف بالمخاطر.