عاجل- اتصال مصري تركي لاحتواء نيران الشرق الأوسط.. السيسي يُحذر من فوضى إقليمية تهدد أمن الشعوب
في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا خلاله التداعيات الخطيرة للتصعيد العسكري الحالي، خاصة ما تشهده المنطقة من هجمات متبادلة تنذر بانفجار إقليمي قد يطال الجميع.
اتصال مصري تركي لاحتواء نيران الشرق الأوسط.. السيسي يُحذر من فوضى إقليمية تهدد أمن الشعوب
وخلال الاتصال، حذر الرئيس السيسي من أن استمرار النهج التصعيدي في التعامل مع الأزمات الإقليمية قد يؤدي إلى حالة من الفوضى الشاملة، تهدد الأمن القومي للعديد من الدول، وتضع شعوب المنطقة في مواجهة أخطار غير مسبوقة، لافتًا إلى أن تداعيات مثل هذا التصعيد لن تتوقف عند طرفي الصراع فقط، بل ستطال الإقليم بأكمله.
الرئيسان اتفقا على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية، مع دعم العودة إلى المسار التفاوضي، لا سيما بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة سلطنة عمان، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة بطرق سلمية تحفظ استقرار الشرق الأوسط.
كما شدد الرئيس السيسي على أن معالجة الأزمات الأمنية في المنطقة لا يمكن أن تكون مجتزأة، بل يجب أن تكون شاملة، وتشمل الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية. وأكد أن الأمن القومي المصري يرتبط بشكل وثيق باستقرار المنطقة، وأن القاهرة ستواصل تحركاتها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد وضمان حماية مقدرات الشعوب العربية.
فلسطين على رأس الأولويات
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الرئيسان رفضهما الكامل لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين، مشددين على أن الحل العادل والشامل يبدأ من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة وقف إطلاق النار في غزة فورًا.
وفي ختام الاتصال، تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين للحفاظ على استقرار المنطقة والعمل على منع تدهور الأوضاع بشكل أكبر.