عاجل ـ السيسي يُحذر من سباق نووي في الشرق الأوسط: المنطقة تحتاج نزع السلاح لا إشعال الصراع

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، لبحث تداعيات التصعيد الإقليمي الخطير، خاصة في ظل الهجمات العسكرية الإسرائيلية والتهديدات المتبادلة التي تنذر باندلاع حرب شاملة قد تشمل أطرافًا متعددة في المنطقة.

وأكد الجانبان خطورة المسار التصعيدي الحالي، محذرين من احتمالات انفلات الأوضاع، بما قد يؤدي إلى انفجار شامل يهدد بإغراق الشرق الأوسط في فوضى مدمرة، مشيرين إلى أن استمرار التوتر سيُضاعف من احتمالات اللجوء إلى خيارات عسكرية غير محسوبة، بما في ذلك ملف التسلح النووي.

معاهدة عدم الانتشار النووي ليست خيارًا.. بل ضرورة حتمية

وشدد الرئيس السيسي على أهمية تبني مقاربة إقليمية شاملة لمعالجة القلق المتصاعد من انتشار السلاح النووي، مؤكدًا أن الطريق الوحيد لتأمين استقرار حقيقي في المنطقة يبدأ بتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تشمل جميع دول الشرق الأوسط دون استثناء.

أردوغان يؤيد موقف القاهرة: لا بديل عن الحل السلمي عبر التفاوض

من جانبه، أبدى الرئيس أردوغان تأييده الكامل لرؤية مصر في التعامل مع الأزمة، مشددًا على ضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، برعاية سلطنة عمان، باعتبارها المسار الأجدى لتجنب المزيد من الانفجار العسكري في المنطقة.

رفض مشترك للتهجير وتأكيد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة

وأكد الرئيسان موقفهما الثابت من القضية الفلسطينية، برفض قاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية قضيتهم، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد الذي يضمن سلامًا دائمًا في الشرق الأوسط.