عاجل- بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل.. الشيكل الإسرائيلي يهوى لأدنى مستوى منذ شهور مع فرار المستثمرين

بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، سجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أكبر تراجع يومي له منذ أبريل الماضي، متأثرًا بالضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، والتي أثارت قلق الأسواق العالمية ودقت ناقوس الخطر لدى المستثمرين الأجانب.

انخفاض تجاوز 5%

فقد انخفض سعر صرف الشيكل بنسبة تجاوزت 5% في تعاملات الجمعة المبكرة، ليصل إلى 3.66 شيكل مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بـ 3.48 شيكل فقط صباح الخميس، حسب بيانات رسمية صادرة عن بنك إسرائيل.

حالة من الذعر المالي وهروب رؤوس الأموال قصيرة الأجل

ويرى محللون أن هذا الهبوط الحاد يعكس تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات مباشرة استهدفت منشآت حساسة داخل الأراضي الإيرانية، ما أدى إلى حالة من الذعر المالي وهروب رؤوس الأموال قصيرة الأجل نحو عملات الملاذ الآمن مثل الدولار والفرنك السويسري.

أسباب تراجع الشيكل:

• تصاعد التهديدات الأمنية بين إسرائيل وإيران بشكل مباشر وغير مسبوق.
• زيادة الإنفاق العسكري الإسرائيلي وتفاقم العجز في الميزانية.
• تراجع ثقة المستثمرين الأجانب في استقرار الاقتصاد الإسرائيلي.

هروب رؤوس الأموال من إسرائيل بحثًا عن بيئات استثمارية أكثر استقرارًا.

وكان الشيكل قد شهد أداءً قويًا في بداية عام 2025 بفضل رفع أسعار الفائدة وتعافي الثقة الاقتصادية، إلا أن الأزمات السياسية والعسكرية الأخيرة ساهمت في تقويض هذا التحسن بشكل سريع.

💱 سعر الشيكل الإسرائيلي مقابل أهم 5 عملات عالمية (حتى صباح الجمعة 14 يونيو 2025):

(ملحوظة: الأسعار تقريبية وقابلة للتغير حسب تقلبات السوق اللحظية)

مخاوف مستقبلية:

يرجح الخبراء أن استمرار التصعيد العسكري قد يفاقم تدهور قيمة الشيكل، ويزيد من احتمالات تدخل طارئ من قبل بنك إسرائيل عبر أدوات السياسة النقدية مثل رفع أسعار الفائدة مجددًا أو ضخ سيولة مالية عاجلة لتهدئة الأسواق.

وفي هذا السياق، أشارت تقارير صادرة عن صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن السوق المحلي يشهد حالة من الحذر الشديد، مع انخفاض مستويات التداول وارتفاع معدلات التسييل من قبل المستثمرين.

تظل العملة الإسرائيلية واحدة من أكثر العملات حساسية لأي تطور سياسي أو أمني في المنطقة، ويبدو أن الصراع مع إيران قد يكون له أثر طويل المدى على استقرار الشيكل والاقتصاد الإسرائيلي بأكمله ما لم تُكبح الأزمة في وقت قريب.