حجاج بيت الله يتوافدون إلى جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم وسط أجواء روحانية ومراسم تغيير كسوة الكعبة

منوعات

الحجاج
الحجاج

بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد مع طلوع فجر اليوم الخميس إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، في واحدة من أعظم الشعائر الإسلامية التي تتكرر كل عام في يوم التاسع من ذي الحجة، وسط أجواء روحانية مهيبة وحضور مكثف من مختلف أنحاء العالم.

الحجاج يغادرون منى إلى عرفات

وانطلقت جموع الحجيج من مشعر منى بعد أن قضوا ليلتهم هناك، متوجهين إلى جبل عرفات الذي يقع على بُعد نحو 15 كيلومترا شرقي منى، حيث يقفون في هذا اليوم حتى غروب الشمس، امتثالًا لهدي النبي محمد ﷺ، ثم يفيضون بعد ذلك إلى مشعر مزدلفة، الذي يبعد نحو 9 كيلومترات.

أكثر من 1.5 مليون حاج من الخارج

ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن السلطات السعودية، فقد تجاوز عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة هذا العام مليون ونصف حاج، في موسم حج يُعد من الأكبر تنظيمًا واستعدادًا من قبل الجهات المعنية، لضمان راحة الحجاج وسلامتهم في جميع المناسك.

مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة

وفي مشهد مهيب يتكرر سنويًا، شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة صباح اليوم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، وهو طقس روحاني عميق يجسّد عناية المملكة العربية السعودية بالحرم المكي وحرصها على أداء هذا الواجب في جو من الخشوع والإجلال.

وقد تميزت الكسوة الجديدة بكونها تحفة فنية وروحانية فريدة، مصنوعة من أفخم أنواع الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتزن نحو 850 كيلوجرامًا، تتألف من 47 قطعة قماش بعرض متر وارتفاع 14 مترًا، مزينة بآيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرزة بخيوط الذهب والفضة بلغ وزنها أكثر من 120 كيلوجرامًا.

طقس عرفات وروحانية المشهد

ويعد الوقوف بعرفة الركن الأهم في مناسك الحج، حيث يُحيي الحجاج فيه ذكر الله ويؤدون الصلوات والدعاء والتضرع في هذا اليوم الفضيل، الذي تتنزل فيه الرحمات والمغفرة على العباد، وسط أجواء تعبق بالإيمان والخشوع، تعبيرًا عن وحدة المسلمين واجتماعهم من كل بقاع الأرض على صعيد واحد.