وزير الثقافة يكشف التفاصيل الكاملة لواقعة الحفر بقصر ثقافة الأقصر

كشف الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وخلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمود مسلم، كواليس ضبط أعمال حفر غير مشروعة داخل قصر ثقافة الطفل بمحافظة الأقصر، مؤكدًا أن الواقعة شهدت تنسيقًا كاملاً بين الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية والنيابة العامة.
وأوضح الوزير أنه تم إبلاغه يوم السبت الماضي بوجود أمر مريب داخل القصر، فتم التواصل على الفور مع محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة، والذي أفاد بوجود أعمال حفر داخل إحدى الشقق التابعة للقصر، مما تسبب في هبوط أرضي وحفرة بعرض مترين بجوار العمارة.
وأشار الوزير إلى أن المعاينة كشفت عن أنفاق مدعومة بقطع خشبية ووحدات إنارة أسفل المبنى، وأن وزارة الداخلية والنيابة باشرتا التحقيق في الواقعة.
وأضاف هنو أن الشقة التي وقعت فيها الحفر عبارة عن وحدتين مفتوحتين على بعض، مساحة كل واحدة 60 مترًا، في منطقة متوسطة الحال. وبمراجعة الأوراق، تبين أن رئيس إقليم جنوب الصعيد السابق هو من تعاقد مع شركة مقاولات لتقديم صيانة مجانية، دون متابعة كافية.
وأشار الوزير إلى أنه تم إحالة رئيس الإقليم السابق والحالي، ورئيس فرع الأقصر، وعدد من الموظفين للتحقيق، بسبب التقاعس في المتابعة خلال أربعة أشهر.
وأكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن جميع أجهزة الدولة تعاملت بجدية كاملة مع الواقعة، مشددًا على أن الدولة "لن تتهاون" في أي حالات مشابهة مستقبلًا.
وفيما يتعلق بملف إغلاق قصور الثقافة، نفى الوزير هنو وجود قرار بإغلاق القصور نفسها، موضحًا أن ما تم إغلاقه هو 120 شقة مستأجرة على مستوى الجمهورية تتراوح مساحتها بين 20 و80 مترًا، وليست مملوكة للوزارة، ويعمل بها نحو 1200 موظف يتقاضون 120 إلى 140 مليون جنيه سنويًا.
وأشار إلى أن بعض هذه الشقق مغلقة منذ 30 عامًا وتحولت إلى مخازن، والبعض الآخر لا يرتاده الموظفون منذ سبع سنوات، مؤكدًا أنه لن يُضار أي موظف وسيُعاد توزيعهم على أماكن قريبة من محل إقامتهم.
وأوضح هنو أن الشقق التي تم إغلاقها "ليست قصور ثقافة بالمعنى الحقيقي"، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة الثقافة لتكون تكاملية تشمل مكتبة، عروض مسرحية، أفلام تسجيلية، فن تشكيلي، وندوات، مشددًا على ضرورة وجود كود موحد لقصور الثقافة أسوة بالمهن الأخرى.
وكشف الوزير عن افتتاح 11 قصر ثقافة جديدًا بعد العيد، و11 آخرين خلال العام المقبل، إلى جانب خطة لتطوير 500 قصر ثقافة قائم بالفعل.