"كتف قانوني" من رابطة دياب لاتحاد أبو ريدة.. صراع النفوذ يحسمه إلغاء الهبوط

في ظل الصراع المستمر على إدارة الكرة المصرية بين الاتحاد المصري لكرة القدم، ممثلًا في هاني أبو ريدة، ورابطة الأندية المصرية المحترفة، ممثلة في أحمد دياب، خرجت الرابطة بقرارات حاسمة تؤكد نفوذها.

هذه القرارات جاءت عقب اجتماع حضره ممثلو ١٥ ناديًا من أندية الدوري الممتاز، بينما غاب ممثلو الزمالك وبيراميدز وحرس الحدود.

قرارات الرابطة.. إلغاء الهبوط وتغيير شكل الموسم المقبل
عقب الاجتماع، تم الإعلان عن ستة قرارات بارزة، كان أبرزها الاستجابة لطلبات الأندية بإلغاء الهبوط في الموسم الحالي ٢٠٢٤-٢٠٢٥. 
مع ذلك، سيستمر الدوري بشكله الحالي، على أن يتم من الموسم المقبل هبوط أربع فرق وصعود ثلاثة أندية من القسم الثاني.
الأندية تدعم الرابطة: بإنتصار غير معلن لدياب
المثير للإهتمام أن عددًا من أعضاء مجلس اتحاد الكرة المصري كانوا قد طلبوا من الأندية عدم حضور الإجتماع مع الرابطة. 
لكن الأندية حضرت وتم الإتفاق على ملامح وشكل الموسم الجديد، وهو ما يعني وقوف الأندية بوضوح إلى جانب قرارات الرابطة ورغبتها في استكمال إدارتها للمسابقة، وذلك يعتبر انتصارًا للرابطة على الاتحاد، الذي كان يريد عودة الأمور كما كانت، حيث كانت تُدار شؤون المسابقة الأهم والأعرق في المنطقة من قِبل الاتحاد.

أزمة القمة تكشف الصراع الخفي الخلاف غير المعلن رسميًا ظهر بقوة في أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، حيث رفض أبو ريدة طلب دياب باستقدام حكام أجانب، مؤكدًا التزامه باللائحة وأن خطاب الرابطة الخاص بالحكام الأجانب غير ملزم للاتحاد. 
وأكد أبو ريدة أن من يرغب في استقدام حكام أجانب من الأندية عليه إرسال طلب للاتحاد مباشرةً ومعه المستحقات، وليس عبر الرابطة.
بعد اشتداد الأزمات، أعلن كل طرف منفردًا عن عقد اجتماع مع الأندية المصرية.

انتهى الاجتماع الخاص بالرابطة بإعلان تجديد الثقة في مجلس إدارة رابطة الأندية المحترفة لموسم جديد، بناءً على رغبة الأندية الحاضرة للاجتماع.

المصالح الشخصية تهيمن
الأيام القادمة ستشهد وقوف الأندية نفسها مع من يخدم مصالحها، سواء الاتحاد أو الرابطة.

لتستمر آفة الكرة الأزلية في مصر، ألا وهي تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة، بل وتحويلها لثأر شخصي.

هل سيتمكن هذا القرار من تهدئة الأجواء مؤقتًا، أم أن صراع النفوذ سيستمر في الإلقاء بظلاله على الكرة المصرية؟