"بالقاضية".. الدوري المصري يهزم الدراما المصرية "بطل غامض وهبوط محيّر"

الفجر الرياضي

ماني
ماني

موسم استثنائي من "التخبط"، كان يُفترض أن يكون هذا الموسم استثنائيًا للكرة المصرية، وأن يُمثّل عودة لمسابقة منتظمة تبدأ في نهاية أغسطس وتنتهي بنهاية مايو. لكن المفارقة العجيبة والغريبة أنه تحوّل إلى الموسم الأكثر إثارة ودراما، لا داخل الملعب فحسب، بل خارجه بالدرجة الأولى!
أزمة القمة.. فوضى تحكيمية وقرارات غريبة
بدأت الأزمات مع لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، وهي الأزمة التي كشفت الوجه القبيح للكرة المصرية من تخبط وعدم تنسيق.

وتجلى ذلك في التضارب بين رابطة الأندية المحترفة واتحاد الكرة المصري، مما دفع الأهلي لإعلان رفضه التام لعب لقاء القمة بطاقم تحكيم مصري، مؤكدًا على ضرورة الاستعانة بحكام أجانب، كما طلبت الرابطة من الاتحاد.

وتم استدعاء طاقم سعودي لإنقاذ الموقف، لكن الزمالك رفض لعب المباراة وتأجيلها ليوم واحد فقط. انتهى الأمر باحتساب الأهلي خاسرًا بثلاثية نظيفة، مع عدم خصم نقاط في نهاية الموسم، وفقًا لقرار الرابطة الذي استند إلى اللائحة وطلبهم لحكام أجانب في ثلاث مباريات، على رأسها لقاء القمة.
صراع القمة.. تقلبات مفاجئة وبطل غير معلوم
اعتلى بيراميدز صدارة الدوري، وعاد الزمالك للظهور في الصورة كمنافس على اللقب، بينما تعقد موقف الأهلي بعد احتسابه خاسرًا أمام الزمالك. ظلت جميع السيناريوهات مطروحة، وإن كان أقربها هو تتويج بيراميدز، الأكثر ثباتًا في المستوى والمتصدر للترتيب العام.
لكن بعدها، ظهر بيراميدز بمستوى مهتز، من تعادل إلى خسارة تلو الأخرى.

في المقابل، تقدم الأهلي ليقدم أداءً جيدًا تحت قيادة عماد النحاس وباقي الجهاز الفني بعد رحيل السويسري مارسيل كولر. واستمر الزمالك في دوامة التعادلات التي بدأها منذ التعاقد مع جوزيه بيسيرو، وكذلك منذ إيقاف نجمه أحمد سيد زيزو على خلفية أنباء توقيعه للأهلي.

حتى الآن، لم تظهر ملامح بطل الدوري المصري الذي وصل لقمة إثارته بعد النتائج الأخيرة، وكذلك لم تتضح هوية من يرافق البطل للذهاب إلى "أم البطولات الأفريقية" للأندية، دوري أبطال إفريقيا.

ووصل بيراميدز إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا لمواجهة صن داونز الجنوب إفريقي، وهو أحد الأسباب التي جعلته يقدم مردودًا مغايرًا تمامًا لما قدمه في المرحلة الأولى من الدوري. لقد وصل بيراميدز إلى قمة طموحه هذا العام بالمنافسة على الدوري والكأس ودوري أبطال إفريقيا، بل وتصنيفه وفقًا لأدائه طوال الموسم بأنه الأقرب والأجدر بحصد هذه الألقاب.

معركة الهبوط.. تعقيد وتشابك

في منافسة أخرى، ولكن في مجموعة الهبوط، فإن المنافسة أكثر اشتعالًا ودراما عن مجموعة التتويج.

فالنتائج أكثر تعقيدًا، وحتى الآن توجد أربع فرق قد يهبط منها اثنان بمنتهى السهولة، أو بخسارة لقاء وحيد قد يجد الفريق نفسه أول الهابطين. من حيث الأسوأ حتى الآن، يظل موقف الإسماعيلي ومودرن فيوتشر هو الأصعب وفقًا لمردودهم الفني.
كان من المقرر قبل بداية الموسم أن يهبط الناديان صاحبا المركزين الأخير وقبل الأخير في جدول المسابقة من المجموعة الثانية في المرحلة النهائية إلى الدرجة الأدنى، وهي دوري المحترفين. لكن حتى الآن، قد تتغير الأمور وفقًا للائحة الموسم القادم، أو تبعًا لاسم النادي الهابط لدوري المحترفين.
لقد تحول الدوري المصري، الذي كان يُعتبر الأقدم والأقوى، إلى دوري غير مفهوم وصاحب الكم الأكبر من المشكلات التي دفعت الجيل الجديد لمتابعة الدوريات الأوروبية، بل والعربية أيضًا.