من الكنترول.. الزمالك يطرد بيسيرو قبل النهائي
تسيطر حالة من الترقب والتوتر داخل جدران نادي الزمالك، قبل أسابيع قليلة من نهائي كأس مصر أمام بيراميدز، والمحدد له يوم ٥ يونيو المقبل، وذلك في ظل الأداء المتراجع للفريق تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي بات مستقبله علي المحك، وعلمت "الفجر" أن بيسيرو لم ينجح حتي الآن في ترك أي بصمة فنية واضحة علي أداء الفريق، وهو ما دفع عددًا من أعضاء مجلس الإدارة، بالاضافة إلي لجنة التخطيط، للمطالبة برحيله خلال الساعات الماضية، خوفًا من فقدان بطولة الكأس، والتي تمثل طوق نجاة للجماهير هذا الموسم.
كواليس الساعات الماضية شهدت إنتقادات موجهة للمدرب البرتغالي لاتتعلق فقط بالنتائج، وإنما بالطريقة التي يظهر بها الفريق داخل الملعب، والتي لاتعكس شخصية الزمالك، ولاتتناسب مع قيمة وجودة العناصر الموجودة في التشكيلة الاساسية، مما جعل الكثيرين يرون أن إستمراره حتي نهاية الموسم قد يكون مخاطرة غير محسوبة.
في المقابل، هناك إتجاه داخل الإدارة يري ضرورة التريث قبل إتخاذ القرار، خاصة أن فسخ التعاقد مع بيسيرو في هذا التوقيت قد يكلف خزينة النادي مبالغ طائلة، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، خاصة وأن المدرب البرتغالي لم يحصل علي راتبه منذ شهرين، كما أن عقده يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة ثلاثة أشهر حال فسخ التعاقد من طرف واحد، علما بأنه يتقاضي ٧٠ ألف دولار شهريًا، وهو ما يعني أن الإطاحة به قد تكلف النادي أكثر من ٢٠٠ ألف دولار دفعة واحدة، بخلاف مستحقاته المتأخرة.
وإستقرت إدارة الزمالك علي منح بيسيرو فرصة اخيرة من خلال المباريات المتبقية في الدوري، علي أن يتم تقييم موقفه بشكل نهائي حال تعثر الفريق، وفي حال اتخذ القرار برحيله، سيتم التفاوض معه علي تسوية مستحقاته المالية بشكل ودي، منعًا لأي تصعيد قانوني.
وتتجه النية داخل النادي، حال الاطاحة ببيسيرو، إلى الإعتماد علي مدير فني وطني بشكل مؤقت، لقيادة الفريق في نهائي الكأس، من بين الأسماء المطروحة الثلاثي أيمن الرمادي وطارق مصطفي ومؤمن سليمان، أو أي من أبناء الزمالك القادرين علي تحمل المسئولية مؤقتًا، لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي يقود الفريق في الموسم المقبل.
