بـ400 راقص وصقر روبوتي: مخرج مصري يُبهر الإمارات والعالم: عرض أسطوري في نهائي كأس المحترفين

في مشهد وصفه الجميع بـ "الأسطوري"، تحولت أرض استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية إلى مسرح تكنولوجي بصري مذهل، خلال حفل نهائي كأس المحترفين الإماراتي. الحفل، الذي سبق انطلاق المباراة، جاء بتوقيع المخرج المصري حسن عبد الحميد، والذي دمج فيه بين الفنون الحية والتكنولوجيا المتطورة بشكل غير مسبوق في الملاعب العربية.

الحفل شهد استخدام تقنية الـ3D Mapping التي غطت كامل أرضية الاستاد، ما خلق تجربة بصرية غامرة للجمهور، إلى جانب إدخال "صقر روبوتي" ضخم، هو الأول من نوعه في ملاعب كرة القدم عالميًا، ما منح العرض لمسة مستقبلية مستلهمة من الثقافة الإماراتية.

مخرج مصري يقود العرض نحو العالمية

أكد المخرج المصري حسن عبد الحميد، الذي وقف خلف هذا الإنجاز الإبداعي، أن العمل على هذا الحفل بدأ منذ أكثر من عام، وشهد تحديات ضخمة في التصميم والتنفيذ.

 وأوضح أن فكرة "الصقر الروبوتي" جاءت لتجسيد الرمز الوطني للإمارات بصورة مبهرة، وهو ما استدعى تصميمه بتقنية "أنيماترونيك" عالية التعقيد، قادرة على محاكاة حركات الطيران والهبوط أمام الجماهير.

وقال عبد الحميد في تصريحات خاصة: "هذا الحفل يمثل نقلة في طريقة تنظيم الفعاليات الرياضية عربيًا، وكنت حريصًا على الدمج بين البعد التراثي والتقني، بهدف صنع تجربة عاطفية وبصرية تحفر في الذاكرة."

400 راقص استعراضي في لوحات فنية ساحرة

لم يكن الصقر وحده هو بطل الحفل، فقد شارك في العرض أكثر من 400 راقص وراقصة من جنسيات متعددة، شكلوا لوحات استعراضية مزجت بين التراث الإماراتي والعناصر المعاصرة.

وقد تميزت تلك اللوحات بالتناغم والدقة والحركة الديناميكية المدروسة التي واكبت الإيقاع الموسيقي والتقنيات الضوئية، حيث تم تصميمها لتخاطب العين والوجدان معًا، ما جعل من الافتتاحية عرضًا متكاملًا من جميع النواحي الفنية والتقنية.

الجمهور يصف الحفل بـ "العالمي".. وردود أفعال إيجابية واسعة

حظي العرض باهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد السوشيال ميديا مقاطع من الحفل مصحوبة بتعليقات تشيد بالإبداع والبراعة في تنفيذ هذا الحدث الضخم. ووصف العديد من المغردين الحفل بأنه "يفوق توقعات الجماهير"، و"عرض يستحق المشاهدة العالمية".

كما أبدت وسائل إعلام محلية ودولية اهتمامًا بالحفل، خاصة مع كونه يعرض لأول مرة "روبوتًا صقريًا" في ملعب رياضي، مما يعكس مدى تطور الفكر الإبداعي في المنطقة، ودور المخرجين المصريين في تصدير الفن العربي للعالم.

الجزيرة يحصد اللقب بعد 15 عامًا من الغياب

وبعد الاحتفال الأسطوري، جاءت المباراة المرتقبة لتستكمل المشهد بملحمة كروية توجت نادي الجزيرة بلقب كأس المحترفين الإماراتي، بعد فوزه على شباب الأهلي بنتيجة 2-1. افتتح عبدالله رمضان التسجيل في الدقيقة 18، ليتعادل سردار أزمون لشباب الأهلي في الدقيقة 50، قبل أن يحسم نيسكنز كيبانو المباراة لصالح الجزيرة بهدف رائع في الدقيقة 82.

وبهذا الفوز، يعود الجزيرة لمنصة التتويج بعد غياب دام 15 عامًا، منذ فوزه باللقب الأول في نسخة 2005، ليؤكد النادي عزيمته في استعادة أمجاده، مدعومًا بكوكبة من النجوم أبرزهم الدولي المصري محمد النني، الذي أضاف بعدًا دوليًا للتشكيلة.