قبل الذهاب إلى المونديال.. موسم "صفري" ينتظر الأهلي بإمتياز

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

بتعادل بطعم الهزيمة أمام العملاق السماوي نادي بيراميدز وفي مباراة أثبتت أن السويسري كولر المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي لا جديد لديه ليقدمه بعد موسمين ناجحين مع الفريق بقيادته للتويج بمختلف البطولات محليًا وقاريًا وعالميًا، في المباراة التي انتظرها عشاق وجماهير ومحبي القلعة الحمراء للفوز بها وتقليل الفارق لنقطة وحيدة ومن ثم تصدير الضغط لنادي بيراميدز مثلما حدث الموسم الماضي الذي إنتهي بتتويج النادي الأهلي في نهاية المطاف بالدوري الممتاز بعد صراع قوي مع نادي بيراميدز. 

هذا الموسم تفوق الكرواتي يورتشيتش علي كولر فنيًا في مبارتي الدوري برغم خوضه للمبارتين منقوصًا بسبب حالة الطرد التي لاقاها الفريق السماوي في كل مباراة، وعلي الرغم من ذلك تقدم في المبارتين وتعادل الأهلي بشق الأنفس وأثبتت المباراة الثانية تحديدًا أن بيراميدز وجد الطريق الصحيح للبطولات بعيدًا عن الضجيج والتصريحات والتلويح دائمًا بسحب الإستثمارات، الأقرب حاليًا للدوري وبنسبة كبيرة هو نادي بيراميدز  بعد وصول الفرق مع الأهلي لأربعة نقاط وصعوبة تعثره في مبارتين علي الأقل مع فوز الأهلي بكافة المباريات المتبقية له، لم يشارك الأهلي بكأس مصر ويتذيل مجموعته في كأس الرابطة المصرية بخسارتين متتاليتين، ويتبقى لإنقاذ موسمه دوري أبطال إفريقيا بطولته المفضلة والمحببة والتي وصل للنهائي الخاص بها في أخر خمس نسخ وتوج بأربعة ألقاب منها في رقم قياسي جديد يضاف لسجل أرقامه القياسية. 

يخوض الأهلي في مرحلة نصف النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا مبارتي بالذهاب والإياب في غاية الصعوبة أمام فريق صن دوانز الجنوب إفريقي وهي المواجهة المتكررة دائمًا، وللأهلي في تلك المواجهة ذكريات سيئة حيث تلقي الهزيمة بخماسية في مناسبتين سابقتين بموسمان مختلفان، وتمسك الخطيب ومجلسه بوجود كولر وعدم الحديث مطلقًا الآن عن الإستغناء عنه في هذه الفترة الحاسمة من الموسم والتي يحاول الأهلي أن يلملم أوراقه بها من أجل تعويض جماهيره عن الموسم الصفري محليًا حال فشل الفريق في الفوز بالدوري المصري الممتاز، وقد تتقبل جماهير الفريق خسارة الألقاب المحلية مقابل الإحتفاظ بدوري الأبطال للمرة الثالثة علي التوالي والخامسة في ست سنوات لإستمرار تحطيم أرقامه القياسية في عدد النهائيات وكذلك في عدد الألقاب.  
المؤشرات داخل النادي تذهب في إتجاه عدم إكمال مشوار مارسيل كولر في قيادة الفريق حتي كأس العالم للاندية، خاصةً وأن الأداء لا يرضي المجلس والجماهير علي الرغم من الأسماء المتواجدة بقائمة الفريق حاليًا هي الاقوي منذ سنوات ولكن حتي الآن لم يحدث الإنسجام بين لاعبي الفريق وعدم ظهور بصمة السويسري الفنية عليهم، ولم يتبقي لكولر وجهازه سوي فرصة أخيرة أمام صن دوانز إما أن ينجح ويتخطي عقبة الفريق الجنوب إفريقي ومن بعده الحصول علي لقب البطولة وإما أن يخفق في ما تبقي من البطولة ويهدر فرصته الأخيرة وتسأله الإدارة الرحيل.