ترامب يقترح تغيير اسم غزة لـ "منطقة الحرية" وسط تحركات دولية لوقف إطلاق النار.. ما القصة؟

في تصريحات مثيرة أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبّر عن استغرابه من تخلي إسرائيل سابقًا عن قطاع غزة، مؤكدًا أن السيطرة عليه "ستكون أمرًا جيدًا". وأضاف أن هناك دولًا أبدت استعدادها لاستقبال سكان غزة، مشيرًا إلى أنه "بعد نقل السكان، سنسمي القطاع منطقة الحرية"، واصفًا إياه بأنه "مكان خطر للغاية ويحتاج إلى سنوات لإعادة إعماره".

نتنياهو: نرفض استغلال تركيا للوضع ونسعى لاتفاق جديد

من جهته، كشف نتنياهو أنه بحث مع ترامب ملفات غزة وسوريا، مؤكدًا رغبته في تجنّب التصعيد بالمنطقة، وقال: "لا نريد أن تستغل تركيا الوضع في سوريا"، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق جديد. اقتصاديًا، أشار نتنياهو إلى ضرورة إزالة الحواجز التجارية مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن "شعب غزة يجب أن يكون لديه خيار الذهاب لأي مكان"، دون توضيح طبيعة هذا الخيار أو وجهاته.

تحركات مصرية فرنسية أردنية لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار

تعمل كل من مصر وفرنسا والأردن على حشد الجهود الدبلوماسية لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة. وتُعد القمة الثلاثية المنعقدة في القاهرة، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبدالله الثاني، خطوة محورية لتفعيل الحلول السياسية ووقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة.

شراكة أوروبية ورؤية مصرية لحل شامل

تعتبر أوروبا أن مصر شريك أساسي في صياغة مستقبل الأمن الإقليمي، مؤكدة دعمها الكامل لرؤية القاهرة في رفع المظالم عن الشعب الفلسطيني والمضي قدمًا في خطة إعادة إعمار غزة. وفي تغريدة له، قال الرئيس الفرنسي: "يدًا بيد نقول إن صوت السلام هو الخيار الوحيد الممكن". كما شهدت القمة الثلاثية مكالمة هاتفية مع ترامب، تناولت سبل ضمان التهدئة وفتح مسارات إنسانية عاجلة.

في تصريحات حاسمة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيظل "بعيد المنال" ما دام لم يتم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وشدد الرئيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عُقد في قصر الاتحادية، على أن معاناة الشعب الفلسطيني وحرمانه من مستقبل آمن يمثلان عائقًا أمام أي تسوية سياسية في المنطقة.

وأضاف السيسي أن مصر تجدد تمسكها بحل الدولتين، وتؤكد ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تكون القدس الشرقية عاصمة لها، مشيرًا إلى أهمية تدشين أفق سياسي جديد يعيد إحياء مفاوضات السلام بدعم إقليمي ودولي. وقد نقلت قناة "إكسترا نيوز" وقائع المؤتمر بالكامل، وسط متابعة إعلامية دولية واسعة.

السيسي وماكرون يوقعان 7 اتفاقيات تعاون تعكس قوة الشراكة بين مصر وفرنسا

في سياق الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي للقاهرة، شهد قصر الاتحادية مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تؤكد عمق العلاقات بين مصر وفرنسا. وأسفرت القمة عن توقيع سبع اتفاقيات استراتيجية، من أبرزها:

• إعلان نوايا في مجال الصحة بين وزارتي الصحة في البلدين لتبادل الخبرات الطبية وتطوير الخدمات.
• إنشاء مركز صحي فرنسي بالقاهرة كنموذج للتعاون في البنية التحتية الطبية.
• تنفيذ خارطة طريق لمشروع الخط السادس لمترو القاهرة الكبرى، في خطوة لتعزيز النقل الحضري.
• تعزيز التعاون الأكاديمي والبحث العلمي عبر مذكرة تفاهم بين وزارتي التعليم العالي.
• إعلان مشترك لتنفيذ مشروعات ذات أولوية في الطاقة والبنية التحتية.
• مذكرة تفاهم لإنشاء 100 مدرسة فرانكفونية في مصر لدعم التعليم متعدد الثقافات.
• توقيع 4 مشروعات استثمارية جديدة تركز على قطاعات حيوية بالتعاون مع شركات فرنسية.