المطران عطا الله.. نطالب الكنائس المسيحية بأن تصلي من اجل شعبنا وان تنادي بوقف الحرب

أقباط وكنائس

المطران عطا الله
المطران عطا الله

تحتفل كنيستنا الارثوذكسية المقدسة اليوم بعيد البشارة وذلك حسب التقويم المتبع في كنيستنا الارثوذكسية ويوم السبت القادم هو سبت القديس اليعازر ومن ثم احد الشعانين حيث ندخل في الأسبوع العظيم المقدس الذي يوصلنا إلى عيد القيامة.

وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في هذا العام فإن كل الكنائس شرقا وغربا سوف تحتفل بعيد الفصح المجيد في نفس اليوم ولذلك فإنني انتهز هذه المناسبة لكي ابعث بندائي هذا من رحاب كنيسة القيامة إلى كل الكنائس المسيحية في العالم شرقا وغربا مطالبا إياهم بضرورة ان يرفعوا الصلاة والدعاء في هذه الأيام المقدسة والمباركة من اجل فلسطين ومن اجل غزة المنكوبة والمكلومة بشكل خاص.

نتمنى منكم يا أيها المسيحيون في العالم وانتم تسيرون نحو الالام والقيامة بأن تتذكروا بأن هنالك شعبا يعيش الالام والاحزان والمعاناة، اذكروا هذا الشعب في صلواتكم وارفعوا الصوت عاليا منادين بأن تتوقف حرب الإبادة لكي ينعم أهلنا في غزة وفي فلسطين كلها بحياة افضل.

لقد نادت الكنائس المسيحية في القدس دوما بضرورة وقف الحرب وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يصون حرية وكرامة الانسان الفلسطيني، وبدلا من الحرب والتي هي شر مطلق يجب العمل من اجل السلام، ومفتاح السلام في عالمنا هو تحقيق العدالة التي تصون حرية وكرامة الانسان الفلسطيني والذي يحق له ان يعيش بسلام بعد كل هذه السنين الطويلة من المظالم والحروب والقمع والظلم.

السلام لا يبنى على القمع والظلم والاستبداد وقتل المدنيين والسلام لا يبنى على امتهان الكرامة الإنسانية، السلام يبنى بواسطة تحقيق العدالة المغيبة وصون كرامة وحرية الانسان الفلسطيني الذي يحق له ان يعيش بسلام مثل باقي شعوب العالم، الغالبية الساحقة من شعوب الأرض كلها يعيشون في استقرار وسلام وطمأنينة، ويستثنى من ذلك الشعب الفلسطيني المحكوم عليه منذ عشرات السنين بأن يعيش في ظل مأساة وكارثة ومعاناة ومظالم لا عد لها ولا حصر.

أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا استهداف المدنيين، أوقفوا التنكيل بالفلسطينيين، أوقفوا معاناة الانسان الفلسطيني والتي لا يمكن ان يستوعبها أي عقل بشري.

لسنا مع الحروب ولا نؤيد الحروب بأي شكل من الاشكال ولسنا مع القتل والعنف وامتهان حرية وكرامة أي انسان في هذا العالم، وما نتمناه هو ان يعامل الفلسطينيون كبشر يستحقون الحياة والا يعاملوا بهذه القسوة وهذه العنجهية والوحشية الغير مسبوقة، يا أيها المسيحيون في كل مكان صلوا من اجل حرية شعبنا وصلوا من اجل السلام في ارض السلام ونادوا بأن تتوقف حرب الإبادة.

فكل انسان مؤمن يجب ان ينحاز لشعبنا المظلوم وان ينادي بالحرية والكرامة والسلام لهذا الشعب.