بعد دفاعها عن إسرائيل ودعمها للحرب على غزة.. من هي داليا زيادة؟

أشعلت تصريحات داليا زيادة موجة من الجدل والغضب، عقب مكالمة هاتفية أجرتها مع قناة تلفزيونية إسرائيلية، أعربت خلالها عن دعمها الكامل للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس.
داليا زيادة تؤيد إسرائيل في حربها على قطاع غزة
في حديثها مع القناة الإسرائيلية، عبّرت داليا زيادة عن دعمها لما وصفته بـ "الحرب على الإرهاب"، معتبرة أن العمليات الإسرائيلية ضد حركة حماس تأتي في سياق الدفاع عن الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولم تكتفِ بذلك فحسب، بل دعت إلى ضرورة تأييد هذه الحرب، معتبرة أن الشرق الأوسط سيكون أفضل حالًا في غياب حماس، التي –حسب تعبيرها– ساعدت في انتشار الجماعات الإرهابية في وقت كانت تمر فيه مصر بمرحلة ضعف.
داليا زيادة: إسرائيل وقفت قدام الإرهاب
وربطت زيادة بين ما وصفته بـ "مكافحة الإرهاب" والتعاون الاقتصادي بين مصر وإسرائيل، مشيدة بالشراكة بين البلدين، خاصة في ملف تصدير الغاز الطبيعي.
واعتبرت أن هذا التعاون أدى إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي رئيسي في سوق الطاقة بشرق المتوسط، واصفة ذلك بـ "النجاح المشترك" الذي يعود بالنفع على الطرفين.
غضب وانتقادات في الداخل والخارج
قوبلت تصريحات داليا زيادة بعاصفة من الغضب في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث رأى كثيرون أن موقفها يمثل دعمًا صريحًا للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأثارت تصريحاتها موجة انتقادات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، جعلتها تتصدر عناوين الأخبار في عدد من الصحف والقنوات الدولية.
وكانت زيادة قد أثارت استياءً سابقًا حين وصفت عملية المقاومة الفلسطينية التي جرت في 7 أكتوبر 2023 بأنها "مذبحة شنيعة"، مؤكدة أن ما حدث لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
وهاجمت بشدة حركة حماس، معتبرة أن من يمتلك ضميرًا إنسانيًا لا يمكنه التعاطف مع ما وصفته بـ "الجرائم" التي ارتكبتها الحركة.
ورأت أن إسرائيل لا تواجه حركة حماس فقط، بل تخوض حربًا شاملة ضد كيانات إرهابية متعددة، من بينها حزب الله والحوثيون وبعض الميليشيات المدعومة من إيران.
وذهبت إلى حد وصف الحرب الجارية بأنها "صراع تمثيلي تخوضه إسرائيل نيابة عن المنطقة بأكملها في وجه التطرف".
داليا زيادة تدعم الكيان الصهيوني
وفي موقف أثار الكثير من الاستهجان، دافعت داليا زيادة عن استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة، قائلة إن الدولة العبرية لا تفعل سوى ما كانت ستفعله أي دولة أخرى إذا ما تعرض مواطنوها لهجوم أثناء تواجدهم في منازلهم خلال العطلات.
من هي داليا زيادة؟
وُلدت داليا زيادة في يناير عام 1982 بحي شبرا في القاهرة، وهي كاتبة ومحللة سياسية مصرية.
درست العلاقات الدولية والأمن الدولي بجامعة تافتس الأمريكية، وبدأت مشوارها المهني كمديرة تنفيذية لمركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية، كما تولت إدارة المكتب الإقليمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي.
وتشغل حاليًا منصب مديرة مركز دراسات الديمقراطية الحرة، إلى جانب إدارتها لمركز "ميم" لدراسات الشرق الأوسط وشرق المتوسط.