استهداف ممنهج للمستشفيات والطواقم الطبية

عاجل- نداء واستغاثة: غزة على حافة الانهيار الطبي الكامل

العدو الصهيوني

غزة على حافة الانهيار
غزة على حافة الانهيار الطبي الكامل

أدان القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات الصحية والطواقم الطبية في قطاع غزة، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يمارس استهدافًا مباشرًا وممنهجًا ضد المنظومة الصحية. وقد أدى ذلك إلى خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، واستشهاد المئات من الكوادر الطبية، واعتقال عدد كبير من العاملين في المجال الصحي، من بينهم الدكتور أحمد مهنا، مدير مستشفى العودة، والدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، واللذان يتعرضان للتعذيب في سجون الاحتلال.

قصف المنشآت الطبية وتدمير بنية الإنقاذ
أشار التقرير إلى أن الاحتلال لم يتوقف عند حدود المستشفيات فقط، بل استهدف بشكل متعمد سيارات الإسعاف وطواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني، خاصة في منطقة تل السلطان برفح. كما تم قصف مبنى الجراحة في مجمع ناصر الطبي، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تكفل الحماية للمؤسسات الطبية والعاملين فيها. المنظومة الصحية المتبقية تُكابد في ظل ضغط هائل من أعداد الجرحى والمرضى المزمنين وحالات الطوارئ، وسط شح حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وتعطل أجهزة إنقاذ الحياة.

أزمة إنسانية تتفاقم في ظل إغلاق المعابر
حذر القطاع الصحي من التداعيات الخطيرة على حياة المواطنين نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق، ومنع دخول المساعدات الطبية منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى تهديد حياة آلاف المرضى والجرحى الذين يحتاجون للعلاج خارج غزة. كما أعرب عن مخاوفه من تفشي المجاعة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال في مناطق مختلفة من القطاع، في ظل استمرار الانهيار الكامل للمنظومة الصحية.

دعوات عاجلة لتحرك دولي وإنساني
ناشدت الشبكة كافة المؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وإرسال فرق طبية دولية لدعم الطواقم المحلية التي تعمل في ظروف بالغة الخطورة. وفي مناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يصادف 7 إبريل، وجّه القطاع الصحي تحية فخر وامتنان للطواقم الطبية الفلسطينية التي لا تزال تواصل أداء واجبها الإنساني وسط القصف ونقص الموارد.