رسالة ترامب إلى خامنئي.. دعوة للسلام أم تهديد بالتصعيد؟

أثارت الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي اهتمامًا عالميًا منذ الإعلان عنها، حيث كشفت عن رغبة أمريكية في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران، لكن مع تحذير واضح من استمرار المواجهة.
تفاصيل رسالة ترامب إلى خامنئي
كشف الباحث الإيراني في الشؤون السياسية والاستراتيجية، محمد صالح صدقيان، عن محتوى رسالة ترامب، والتي تضمنت دعوة واضحة للحوار والسلام، إلى جانب تهديد برد سريع في حال استمرار إيران في سياساتها التصعيدية.
مضمون الرسالة كما نشرها صدقيان:
"مع الاحترام لمكانة قيادتكم ولشعب إيران، أكتب لكم هذه الرسالة بهدف فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا، بعيدًا عن سنوات النزاع والمواجهات غير الضرورية خلال العقود الماضية."
فتح صفحة جديدة: أكد ترامب في رسالته أن الوقت قد حان لبدء عهد جديد من التعاون والاحترام المتبادل.
دعوة للسلام والتعاون: أشار إلى أن الولايات المتحدة تحت قيادته مستعدة لخفض التوتر ورفع العقوبات عن إيران.
فرص اقتصادية: تحدث عن إمكانية تحسين الاقتصاد الإيراني وفتح أبواب التعاون لمصلحة الشعبين والاستقرار الإقليمي.
تحذير وتهديد برد أمريكي حاسم
لكن الرسالة لم تخلُ من نبرة التحذير، إذ وجه ترامب تهديدًا صريحًا، جاء فيه:
"إذا رفضتم هذه اليد الممدودة، وإذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد ودعم الإرهاب، فإن الرد الأمريكي سيكون حاسمًا وسريعًا."
رفض التصعيد الإيراني: شدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديدات لحلفائها أو لمصالحها.
الفرصة الأخيرة: اعتبر ترامب أن إيران أمام فرصة تاريخية لتغيير مسارها، مؤكدًا أن رفضها للتفاوض سيؤدي إلى عزلة أكبر ومعاناة اقتصادية مستمرة.
رسالة ختامية: اختتم رسالته بعبارة: "مع الاحترام، دونالد جي. ترامب."
ردود الفعل الدولية حول الرسالة
لم تعلّق إيران رسميًا على الرسالة، لكن بعض المحللين اعتبروها مزيجًا من الترغيب والترهيب، حيث قدم ترامب عرضًا اقتصاديًا وسياسيًا، لكنه لم يتردد في التهديد باتخاذ إجراءات عسكرية واقتصادية صارمة إذا استمرت طهران في تحدي السياسات الأمريكية.