الكرملين: بوتين وأردوغان بحثا نتائج مشاورات الرياض

ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أرودغان نتائج المشاورات التي جرت بين الوفدين الروسي والأمريكي في العاصمة السعودية الرياض الاثنين الماضي.

جاء ذلك وفقا لبيان صادر عن المكتب الصحفي للكرملين، جاء فيه أن الرئيسين ناقشا، خلال محادثة هاتفية، "نتائج المشاورات الأخيرة بين مجموعات الخبراء الروسية والأمريكية في الرياض، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف الإضرابات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوما، اعتبارا من 18 مارس"، كما أكد بيان صادر عن الرئاسة التركية أن الرئيسين ناقشا العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، والقضايا الإقليمية والدولية.

بدوره أشار أردوغان إلى ما يحمله التعاون بين تركيا وروسيا من أهمية كبيرة في حل القضايا الإقليمية، وشدد على أن بلاده تتابع عن كثب العملية التي بدأت لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم، بما في ذلك استضافة مفاوضات السلام، لضمان سلام عادل ودائم.

وأضاف الرئيس التركي أن الخطوات الحسنة النية، التي سيتم اتخاذها من أجل سلامة الملاحة في البحر الأسود سيكون من شأنها أن تساهم في عملية السلام، وأن تركيا تواصل القيام بدورها لمنع تحول البحر الأسود إلى منطقة صراع.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدث إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي وناقشا، من بين أمور أخرى، قضية النزاع الأوكراني، واتفقا على امتناع أطراف النزاع بشكل متبادل مهاجمة منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما. وأعطى الرئيس بوتين تعليماته بهذا الصدد. ثم التقى وفدا البلدين في محادثات استمرت 12 ساعة في الرياض، أسفرت عن اتفاقية بشأن وقف إطلاق النار ضد منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما، وكذلك استئناف مبادرة الحبوب في البحر الأسود وضمان سلامة الملاحة.

ولكن، بعد ساعات قليلة من المحادثات بين الزعيمين، هاجم نظام كييف محطة ضخ النفط "قوقاز" بمنطقة كراسنودار بثلاث طائرات مسيرة، وكانت الضربة الأولى في سلسلة من الهجمات على البنية التحتية للطاقة التي نفذتها القوات المسلحة الأوكرانية خلال وقف إطلاق النار.

يذكر كذلك أن القوات المسلحة الأوكرانية دمرت، صباح اليوم الجمعة، في انتهاك لاتفاق وقف تبادل إطلاق النار ضد منشآت البنية التحتية للطاقة، محطة قياس الغاز في "سودجا" بضربة صاروخية من راجمات الصواريخ "هيمارس" الأمريكية. وحاولت القوات الأوكرانية أيضا مهاجمة البنية التحتية لمصفاة ساراتوف للنفط