صلاة التسابيح في العشر الأواخر من رمضان
صلاة التسابيح في العشر الأواخر من رمضان.. فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب

يحرص المسلمون في العشر الأواخر من رمضان على الاجتهاد في العبادات والطاعات، طمعًا في مغفرة الذنوب والعتق من النار وتعتبر صلاة التسابيح من العبادات المستحبة في هذه الأيام المباركة، حيث وردت في بعض الأحاديث النبوية بفضلها العظيم في تكفير السيئات ورفع الدرجات.
وصلاة التسابيح هي صلاة نافلة تتميز بكثرة الذكر والتسبيح، وقد أوصى بها النبي ﷺ لعمه العباس بن عبد المطلب، مبينًا أنها سببٌ في مغفرة الذنوب وزيادة الحسنات فما هي هذه الصلاة؟ وكيف يتم أداؤها؟ وما فضلها في العشر الأواخر من رمضان؟
ما هي صلاة التسابيح؟
صلاة التسابيح هي صلاةٌ خاصة تقوم على تكرار التسبيح عدة مرات في كل ركعة، حيث يُذكر اسم الله بصيغ مختلفة مثل:
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله أكبر
وقد أوصى بها النبي ﷺ، موضحًا أنها وسيلة لغفران الذنوب، سواء كانت قليلة أو كثيرة، قديمة أو حديثة.
كيفية أداء صلاة التسابيح
تتكون صلاة التسابيح من أربع ركعات، وفي كل ركعة يؤدي المصلي عددًا محددًا من التسبيحات وفق الترتيب التالي:
بعد قراءة الفاتحة وسورة قصيرة، يردد المصلي 15 تسبيحة.
في الركوع، يردد 10 تسبيحات.
بعد الرفع من الركوع، يردد 10 تسبيحات.
في السجود الأول، يردد 10 تسبيحات.
بعد الجلوس بين السجدتين، يردد 10 تسبيحات.
في السجود الثاني، يردد 10 تسبيحات.
بعد الجلوس قبل القيام إلى الركعة التالية، يردد 10 تسبيحات.
وبذلك يكون مجموع التسبيحات في الركعة الواحدة 75 تسبيحة، وفي الصلاة كاملةً 300 تسبيحة.
فضل صلاة التسابيح في العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان هي أفضل أيام الشهر الكريم، حيث تتنزل الرحمات وتتضاعف الحسنات، وفيها ليلة القدر التي تعدل عبادة ألف شهر. لذلك، فإن أداء صلاة التسابيح خلال هذه الليالي العظيمة يُعد فرصةً عظيمةً لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات.
وقد حث العلماء على أداء صلاة التسابيح في أي وقت من اليوم، ولكن يُستحب أداؤها في الثلث الأخير من الليل، حيث يكون الدعاء أقرب إلى الاستجابة.