سيدات ورجال حجر النواتية يدخلون السعادة على الأهالي ب1000 وجبة إفطار من مطبخ الخير في الإسكندرية

لم يكن رمضان هذا العام كمثل غيره في عروس البحر الأبيض المتوسط، فقد اكتست وتزينت شوارع الإسكندرية انطلاقًا من اليوم الأول وحتى العشر الأواخر من رمضان بموائد الرحمة والخير ولم تكن لافتة فقط جاءت على غرار إفطار المطرية بل جاءت كعادة تنتنشر في ربوع الإسكندرية.

واكتسحت العلوايا كأول مأئدة إفطار جاءت في الإسكندرية في منطقة محطة مصر وتعدت الأعدا المشاركة فيها 12 ألف شخص بوجبات أعدها أهالي المنطقة على مدار 3 أيام متتالية لتخرج بهذا الشكل الذي شهدناه ويتحدى مائدة المطرية بالقاهرة.

وانتقلت فكرة المائدة في باقي المناطق الشعبية كمنطقة اللبان وكرموز وغيط العنب والخضرة القبلية والأخيرة اليوم في منطقة حجر النواتية التي تخبرنا اليوم أمتثالًا لقول رسول الله "الخير في أمتي ليوم الدين" حيث اتحدن نساء هذه المنطقة منذ الصباح الباكر في المطبخ الخير لتجهيز 1000 وجبة بمساعدة شباب ورجال وحتى أطفال المنطقة.

وتقول سناء الغرباوي رئيس لجنة المساعدات بجروب حجر النواتية في الإسكندرية لـ "الفجر" .. "بدأنا من ولا حاجة" مشيرة إلى فضل المساعدات التي أتت من إنشاء المطبخ وأمداده بالوجبات منذ بداية شهر رمضان.

وتابعت الغرباوي : " كان هدفنا منذ البداية إدخال الفرحة والسرور على كل أسرة،  وبدأت الفكرة بوجود الطعام الأساسي لدى الأسر حتى وصلنا إلى يومنا هذا بمساعدات أهل المنطقة والأسواق المجاورة بأمداد المطبخ بالدجاج واللحوم والخضار والفاكهة  بالإضافة إلى شكائر الأرز المصري وأنابيب البوتاجاز اللازمة لمائدة الإفطار".

وأضاف الدكتور محمد محمود رئيس لجنة الصحة بجروب حجر النواتية والمسئول عن المطبخ الملقب بمطبخ الخير، لـ "الفجر" منذ بداية الشهر الكريم معبرًا عن مدى سعادته اليوم بهذه المائدة التي يتم التجهيز لها منذ أيام عديدة قائلًا "على قلب رجل واحد اليوم اجتمعنا رجال ونساء وأطفال داخل هذا المطبخ وقمنا بتقسيم المهام فيما بيننا منذ ساعات الفجر الأولى وحتى آذان المغرب ولحظة جلوس الجميع للإفطار على هذه المائدة، والتي تنسينا  كل هذا الجهد المبذول دون نوم أو راحة.

 وعبرت فاتن محمد لـ "الفجر" عن سعادتها العارمة اليوم في المشاركة في تجهيز الوجبات قائلة " حرصنا على وجود الأرز بكل أنواعه واللحوم بكل أصنافها المطبوخة، الخضار والفاكهة وشعارنا كأننا شخص واحد  من نساء ورجال وشباب وأطفال، وأتمنى أن تصبح هذه المائدة العام المقبل من رمضان أكبر مائدة إفطار في الإسكندرية.

وفي نهاية اليوم وبعد انتهاء الجميع من تناول وجبة الإفطار على هذه المائدة التف الجميع حول المائدة من أطفال ونساء الحجر النواتية بالرقص والغناء وأخذ الصور التذكارية لجميع الحاضرين في مشهد يعكس روح الشعب المصري وبالأخص الشعب السكندري الذي تميز هذا العام بموائدة المميزة في ربوع الماريا الإسكندرية.