خبير تربوي: نجاح امتحانات الثانوية العامة في الجامعات يتطلب شروطًا تنظيمية صارمة
أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن فكرة عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات تعد خطوة مبتكرة تسهم في الحد من الغش، خاصة في ظل تزايد هذه الظاهرة خلال السنوات الماضية داخل بعض المدارس. لكنه شدد على ضرورة توافر مجموعة من الشروط لضمان نجاح التجربة وتحقيق الهدف المرجو منها.
وأشار شوقي إلى أهمية البدء بتطبيق التجربة في المحافظات التي شهدت حالات غش متكررة، بحيث يتم تقييم مدى فاعليتها قبل تعميمها على جميع الجامعات، مع استمرار عقد الامتحانات في المدارس بالمحافظات التي لم تسجل فيها وقائع غش.
كما لفت إلى ضرورة التأكد من توافر قاعات ومدرجات جامعية كافية لاستيعاب الطلاب، على أن يتم تفريغ بعض الكليات بالكامل لعقد الامتحانات، مع مراعاة عدم تعارض مواعيد اختبارات طلاب الجامعات مع الثانوية العامة، وذلك من خلال تبكير موعد الامتحانات الجامعية أو نقل الطلاب بين الكليات وفقًا للمتاح.
وأضاف أن نجاح التجربة يتطلب تقليل أعداد اللجان التي تضم أعدادًا كبيرة من الطلاب، نظرًا لما قد تسببه من مشكلات تنظيمية، مع توفير وسائل نقل آمنة لنقل الطلاب إلى مقار الامتحانات الجامعية، سواء عبر حافلات مجانية أو بتأخير موعد بدء الامتحانات إلى العاشرة صباحًا لتلافي حالات التأخير.
ودعا شوقي إلى استثمار إمكانيات كليات الذكاء الاصطناعي في الجامعات للكشف أدوات الغش الإلكترونية أو التشويش عليها، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية للطلاب وأولياء الأمور عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول القواعد المنظمة للامتحانات داخل الجامعات، بما في ذلك منع التجمعات أمام الحرم الجامعي.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن نجاح جهود مكافحة الغش في امتحانات الثانوية العامة لا يتوقف فقط على موقع عقد الامتحانات، بل يستلزم تعاونًا بين جميع أطراف المنظومة التعليمية، من مسؤولين ومراقبين وملاحظين وأولياء أمور وطلاب، لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.
