تعثر المفاوضات واستعدادات إسرائيلية للحرب
عاجل - لا مفاوضات بشأن غزة.. إسرائيل تستعد لتصعيد عسكري جديد

كشفت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل لا تنظر في أي مقترحات جديدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ المرحلة التالية من عمليته العسكرية في القطاع. يأتي ذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى الذي رعته مصر وقطر بدعم أمريكي، حيث التزمت حركة حماس ببنوده، في حين رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدمًا في المرحلة الثانية.
مقترحات مرفوضة وتصعيد متوقع
ذكرت تقارير إسرائيلية أن مصر اقترحت صفقة تشمل إطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين، إلا أن الحكومة الإسرائيلية نفت تلقي أي عروض رسمية. في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها بصدد تصعيد عملياتها العسكرية للضغط على قيادة حماس ودفعها إلى إبداء مرونة في المفاوضات، خصوصًا مع استمرار الدعم الأمريكي لمخططاتها العسكرية.
كان أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي
يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، تصديقه على خطط عملياتية تهدف إلى مواصلة العمليات العسكرية في القطاع، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
تصعيد عسكري واستمرار الخسائر
كشف كاتس أن 16 ألف جندي إسرائيلي أُصيبوا منذ بدء الحرب، في إشارة إلى حجم الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال خلال العمليات المستمرة. ورغم ذلك، شدد على أن الهدف الأساسي من الحرب يظل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، معتبرًا أن الضغط العسكري هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك.
استراتيجية جديدة للسيطرة
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أن تل أبيب ستواصل نهجها في التصعيد، محذرًا من أن استمرار حركة حماس في رفض تسليم المحتجزين سيؤدي إلى سيطرة الجيش الإسرائيلي على مزيد من الأراضي داخل غزة، مع تكثيف الجهود لتحييد قادة وعناصر الحركة وصولًا إلى هزيمتها الكاملة.
أرقام صادمة وضحايا بلا مأوى
منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة في 18 مارس، استشهد أكثر من 730 فلسطينيًا وأصيب 1367 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. كما أدت الحرب المستمرة إلى نزوح نحو 1.5 مليون شخص، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية وإغلاق المعابر أمام المساعدات.
انقسام داخلي وأزمة سياسية في إسرائيل
يتزامن التصعيد العسكري مع أزمة سياسية داخل إسرائيل، حيث تشهد البلاد مظاهرات حاشدة ضد سياسات نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بإدارته للحرب. ويرى مراقبون أن استمرار العدوان يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية للحكومة الإسرائيلية، وسط تحذيرات من دخول البلاد في أزمة دستورية عميقة تهدد استقرار النظام.