موافقة الجامعات على استضافة امتحانات الثانوية العامة.. تعزيز للشفافية ومكافحة الغش الإلكتروني

وافقت بعض الجامعات المصرية على استضافة امتحانات الثانوية العامة داخل قاعاتها، وذلك في إطار التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس الأعلى للجامعات، بهدف مكافحة ظاهرة الغش الإلكتروني التي انتشرت خلال السنوات الماضية. 

وتأتي هذه الخطوة في ظل جهود الدولة لضمان سير الامتحانات في بيئة آمنة ومنضبطة، مما يساهم في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.  

ووفقًا لمستند رسمي صادر عن الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون التعليم والطلاب، فقد وافقت الجامعة على المذكرة المقدمة من الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بشأن مساهمة الجامعات المصرية في استضافة امتحانات الثانوية العامة، من خلال توفير الأماكن المتاحة والطاقة الاستيعابية اللازمة لعقد الامتحانات.  

وأشار المستند إلى أن الموضوع عُرض على مجلس شؤون التعليم والطلاب بجامعة أسيوط في جلسته المنعقدة بتاريخ 19 مارس، وتم اتخاذ قرار يتضمن التوصية بوضع جداول امتحانات كليات الجامعة، بحيث يكون آخر يوم للاختبارات في جميع الكليات هو 2 يونيو المقبل، وذلك لضمان جاهزية القاعات الجامعية لاستقبال الطلاب في 15 يونيو، وهو الموعد الذي حددته وزارة التربية والتعليم لانطلاق امتحانات الثانوية العامة.  

ويعد قرار استضافة امتحانات الثانوية العامة في الجامعات محل جدل بين الخبراء والمسؤولين، حيث يرى البعض أنه خطوة إيجابية للحد من الغش الإلكتروني، نظرًا للإمكانيات الأمنية والرقابية المتاحة في الجامعات، بينما يعبر آخرون عن مخاوفهم بشأن تأثير ذلك على استقرار الطلاب النفسي، خاصة أن الانتقال من بيئة المدرسة إلى الجامعة قد يخلق حالة من التوتر والقلق.  

وتواصل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات دراسة آليات تنفيذ هذه الخطة، لضمان توفير بيئة مناسبة للطلاب خلال الامتحانات، مع اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي محاولات للغش وضبط العملية الامتحانية وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية.