ليلة القدر: فضلها وأفضل الأدعية المستحبة في العشر الأواخر من رمضان

منوعات

ليلة القدر
ليلة القدر

ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم بأنها ليلة خير من ألف شهر، فهي ليلة تتنزل فيها الملائكة وتكتب فيها الأقدار للعام المقبل. 

تُعد هذه الليلة المباركة فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، من خلال الدعاء والصلاة والعبادة، لما لها من فضل عظيم وخصائص مميزة جعلتها أفضل ليالي السنة.

موعد ليلة القدر وأهميتها في الإسلام

تُصادف ليلة القدر إحدى الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في ليالي 21، 23، 25، 27، أو 29 من الشهر الفضيل. 

وقد وردت أحاديث نبوية تشير إلى أنها في الغالب تكون في ليلة السابع والعشرين من رمضان، إلا أن العلماء أكدوا على ضرورة الاجتهاد في جميع الليالي الوترية لنيل فضلها وأجرها العظيم.

تتميز ليلة القدر بأنها ليلة سلام حتى مطلع الفجر، حيث يتنزل فيها جبريل عليه السلام والملائكة، ويكثر فيها الخير والرحمة، وتُكتب فيها أقدار العباد للعام المقبل. 

كما أن الأعمال الصالحة في هذه الليلة تضاعف إلى ما يعادل عبادة ألف شهر، أي ما يقارب 83 عامًا من العبادة.

أفضل الأدعية المستحبة في ليلة القدر

يحرص المسلمون في ليلة القدر على الإكثار من الدعاء، إذ ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه أوصى بالدعاء الذي علمه للسيدة عائشة رضي الله عنها حينما سألته عن أفضل ما تدعو به في هذه الليلة المباركة، فقال لها: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

إلى جانب هذا الدعاء، هناك العديد من الأدعية المستحبة التي يمكن للمسلمين ترديدها في هذه الليلة المباركة، ومنها:

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.

اللهم اجعلني من عتقائك من النار.

اللهم ارزقني خير الدنيا والآخرة، واغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين.

اللهم إنك تعلم سرّي وعلانيتي، فاقبل توبتي واغفر لي ذنوبي.

اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي.

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

أعمال مستحبة في ليلة القدر

إلى جانب الدعاء، هناك العديد من الأعمال التي يُستحب القيام بها في ليلة القدر لنيل الأجر العظيم، ومنها:

إحياء الليل بالصلاة: كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، ويحث المسلمين على قيام الليل، خاصة في الليالي الوترية.

قراءة القرآن الكريم: من الأعمال التي تُقرب العبد إلى الله، حيث تُستحب تلاوة القرآن والتدبر في آياته في هذه الليلة المباركة.

التصدق والإحسان: حيث يُستحب الإكثار من الصدقات في هذه الليلة طلبًا لمضاعفة الأجر.

الاستغفار والتوبة: ليلة القدر هي فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب، لذا يُستحب الإكثار من الاستغفار والتوبة الصادقة إلى الله.

الاعتكاف في المسجد: وهو سنة نبوية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان طلبًا لليلة القدر.

علامات ليلة القدر

ذكرت السنة النبوية بعض العلامات التي قد تدل على ليلة القدر، ومنها:

الجو يكون معتدلًا، لا حارًا ولا باردًا.

تكون السماء صافية خالية من السحب والعواصف.

إحساس المسلم بالسكينة والطمأنينة في قلبه.

شروق الشمس في اليوم التالي دون أشعة قوية.

فضل ليلة القدر وأثرها على حياة المسلم

ليلة القدر هي فرصة ذهبية لكل مسلم لنيل المغفرة والرحمة والنجاة من النار. فمن أدرك هذه الليلة وقامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، كما جاء في الحديث النبوي: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

لذا، ينبغي على المسلمين اغتنام هذه الفرصة العظيمة والاجتهاد في الطاعات والعبادات خلال العشر الأواخر من رمضان، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، والتضرع إليه بالدعاء والاستغفار.