زعيم متمردي الكونغو: العقوبات وصفقة المعادن مع الولايات المتحدة لن توقف القتال شرقي البلاد

قال زعيم المتمردين الذين استولوا على مدينتين رئيسيتين في شرق الكونغو، إن العقوبات الدولية وصفقة المعادن المقترحة من الكونغو مع الولايات المتحدة بحثا عن السلام، لن توقف القتال.
ومع عرض حكومة الكونغو مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لقاء رأس قادة المتمردين، قال كورنيل نانغا زعيم تحالف نهر الكونغو الذي يضم "جماعة 23 مارس" (إم 23) المتمردة:" سنقاتل مثل من ليس لديهم ما يخسرونه من أجل تأمين مستقبل بلدنا".
ورفض نانغا تصريحات رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي الأسبوع الماضي بأن بلاده التي تقدر ثرواتها المعدنية بنحو 24 تريليون دولار وهي ضرورية لكثير من التكنولوجيا في العالم، تبحث عن شراكة في مجال المعادن مع الولايات المتحدة.
ولم تتحدث الحكومة الأمريكية بشكل علني عن أي اتفاق من هذا القبيل.
وأفاد نانغا لوكالة "أسوشيتد برس" مطلع الأسبوع: "يمكن حل هذه المشكلة بشكل أفضل عن طريق الأطراف الكونغولية المعنية وليس عن طريق الأجانب الذين لديهم أجندات جيوسياسية مختلفة.. إن محاولة رشوة الولايات المتحدة بالمناجم يمكن أن تقوض مصداقية الولايات المتحدة".
ورفض زعيم المتمردين أيضا نتيجة الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بين زعيمي الكونغو ورواندا في قطر، قائلا إن مثل هذه الخطوة لتحقيق السلام دون مشاركة جماعته ستبوء بالفشل.
وصرح بأنه لا يمكن للمتمردين إجراء حوار مع حكومة الكونغو إلا إذا اعترفت البلاد بمظالمهم التي تعرضوا لها والأسباب الجذرية للصراع.
وتصاعد الصراع في شرق الكونغو في يناير الماضي عندما تقدمت حركة "إم 23" المدعومة من رواندا وسيطرت على مدينة غوما الإستراتيجية، وبعدها مدينة بوكافو في فبراير الماضي