هجوم وحشي في ترسا: 20 شخصًا يقتحمون منزل فتاة ويعتدون عليها ووالدها

حوادث

بوابة الفجر

شهدت منطقة ترسا بالطالبية واقعة صادمة أثارت الرأي العام، حيث تعرضت فتاة عشرينية ووالدها لهجوم عنيف من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص، وصل عددهم إلى 20 فردًا، قاموا باقتحام العقار الذي تقيم فيه الفتاة، في حادثة وثقتها مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك الفوري وكشف ملابسات الحادث.


أجرت النيابة العامة بجنوب الجيزة تحقيقًا استمر لمدة أربع ساعات مع الفتاة المجني عليها، "نور"، التي تعرضت لهجوم مروع أمام منزلها بمنطقة ترسا بالطالبية.

وخلال التحقيقات، أوضحت نور أنها أثناء عودتها من العمل فوجئت بمجموعة من الأشخاص يتجمعون أمام العقار، حيث أشاروا نحوها قبل أن يهاجموها فجأة. 

في محاولة للنجاة، اتصلت بوالدها طلبًا للمساعدة، والذي هرع إلى المكان لحمايتها وأدخلها إلى داخل العقار. ومع ذلك، لم يتوقف المعتدون عند هذا الحد، بل قاموا بخلع البوابة الحديدية واقتحموا المنزل، محاولين الاعتداء عليها مجددًا، لكن والدها تصدى لهم بشجاعة، فما كان منهم إلا أن انهالوا عليه بالضرب المبرح.

وخلال الاعتداء، سمعت الفتاة إحدى السيدات المرافقة للمهاجمين تصرخ: "هي دي هتطلع كده من غير حاجة؟ هاتوها، قلعوها هدومها في وسط الشارع!"، إلا أن والدها نجح في إنقاذها من هذا المصير المرعب. وأكدت نور أنها لم تكن تعلم سبب هذا الهجوم الوحشي عليها.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة الاعتداء، حيث ظهر أكثر من 20 شخصًا وهم يهاجمون الفتاة ووالدها مستخدمين الأسلحة البيضاء أثناء دخولهم العقار، ما أثار موجة من الغضب بين رواد المنصات الإلكترونية.

وتلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغًا من الفتاة في العشرينات من عمرها، أفادت خلاله بتعرضها ووالدها للاعتداء العنيف، حيث قام المعتدون بتمزيق طرحتها وتوجيه إهانات وعبارات مسيئة لها، فضلًا عن إصابة والدها بجروح بالغة، وذلك خلال نهار رمضان. وعقب الواقعة، حررت الفتاة محضرًا رسميًا ضد المتهمين، مطالبة بسرعة ضبطهم وتقديمهم للعدالة.

وكشفت التحريات الأولية أن الحادث وقع بسبب خلاف بين شقيقة الفتاة المجني عليها، وهي طفلة صغيرة، وزميلتها في المدرسة. وعندما اشتكت الطفلة الثانية لأسرتها، قرر أفراد من عائلتها الانتقام، فتوجهوا إلى منزل الطفلة وشاهدوا شقيقتها الكبرى أثناء عودتها من العمل، فبادروا بالاعتداء عليها. وعندما حاول والدها الدفاع عنها، تعرض للضرب حتى فقد وعيه، ما دفع المعتدين إلى الفرار ظنًا منهم أنه قد فارق الحياة.

وفي إطار جهودها لكشف ملابسات الواقعة، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط المتهمين، حيث تبين أن الحادث بدأ عندما اشتبه الطرف الثاني في أن أحد أبناء المجني عليه قام برشق الطالبة – ابنة الطرف الثاني – بكيس مياه داخل المدرسة، مما أدى إلى نشوب مشاجرة عنيفة بين الطرفين، تطورت إلى الاعتداء الوحشي على الفتاة ووالدها.

وبعد تقنين الإجراءات، ألقت قوات الأمن القبض على المتهمين، الذين اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.