عيد الفطر في بلاد الشام.. فرحة تتجدد رغم التحديات

تقارير وحوارات

عيد الفطر المبارك
عيد الفطر المبارك - الفجر

 

يحل عيد الفطر على شعوب بلاد الشام محملًا بأجواء الفرح والتآخي، حيث تتجسد فيه العادات والتقاليد المتوارثة التي تعكس روح المجتمعات العربية وأصالتها.

 

 وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه بعض دول المنطقة، تبقى بهجة العيد حاضرة في الأسواق المزدحمة، والمساجد العامرة بالمصلين، والمنازل التي تستعد لاستقبال الأهل والأحباب.

سوريا.. احتفال بالعيد وسط نكهة التراث

يحظى عيد الفطر في سوريا بمكانة خاصة، إذ يمتزج فيه الطابع الديني بالعادات الاجتماعية العريقة. تشهد الأسواق إقبالًا كبيرًا من العائلات التي تتسوق لشراء الملابس الجديدة والحلويات التقليدية، وأبرزها المعمول المحشو بالتمر أو الجوز أو الفستق الحلبي.

ومع بزوغ فجر العيد، يتوجه السوريون إلى المساجد والساحات الكبرى لأداء صلاة العيد، وبعدها تبدأ زيارات العائلات، حيث تقدم القهوة العربية والكعك والبرازق، فيما يحصل الأطفال على "العيدية"، التي تضفي عليهم أجواء من البهجة. كما تشهد الحدائق والملاهي العامة ازدحامًا كبيرًا بالعائلات التي تحتفل بالمناسبة وسط أجواء ترفيهية مميزة.

فلسطين.. العيد فرحة رغم المعاناة

يأتي العيد في فلسطين وسط تحديات كثيرة، لكنه يظل مناسبة للفرح والتلاحم الاجتماعي. في الأيام التي تسبق العيد، تشهد الأسواق حركة نشطة، حيث يقبل الفلسطينيون على شراء الملابس الجديدة وإعداد الحلويات مثل المعمول والغريبة والبرازق.

وفي أول أيام العيد، يتوافد الآلاف إلى المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة العيد، في مشهد روحاني مميز يعكس ارتباط الفلسطينيين بمقدساتهم. بعد الصلاة، يقوم العديد بزيارة المقابر وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم تبدأ الزيارات العائلية، التي تشمل تبادل التهاني وتقديم الضيافة التقليدية. كما تحتضن الحدائق والمتنزهات العائلات التي تبحث عن لحظات فرح رغم القيود المفروضة.

لبنان.. بهجة العيد في ظل التحديات الاقتصادية

في لبنان، يمثل عيد الفطر فرصة للتلاقي والاحتفال رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة. تستعد الأسواق لاستقبال العيد بتزيين الشوارع والمحلات التجارية، فيما تسعى العائلات إلى شراء الملابس الجديدة للأطفال وإعداد الحلويات التقليدية مثل المعمول والغريبة وكعك العيد.

ويبدأ صباح العيد بصلاة العيد في المساجد، يليها تبادل الزيارات بين الأهل والجيران، حيث تُقدم الضيافة التقليدية، فيما يحصل الأطفال على "العيدية"، التي تبقى جزءًا أساسيًا من مظاهر الفرح. كما تكتظ المتنزهات والملاهي بالعائلات، في حين تشهد المدن الكبرى فعاليات ترفيهية وحفلات للأطفال، تضفي أجواءً مميزة على الاحتفالات.

العيد.. تواصل وتراحم رغم التحديات

رغم اختلاف العادات والتقاليد بين دول بلاد الشام، يظل عيد الفطر مناسبة توحد القلوب وتعزز روابط المحبة والتآخي. ورغم التغيرات التي طرأت على بعض مظاهر الاحتفال، فإن جوهر العيد يبقى ثابتًا، حيث يجسد قيم الفرح والتواصل وصلة الرحم، ليظل في الذاكرة كأحد أجمل أيام العام.