الحكمة من إخفاء ليلة القدر

الحكمة من إخفاء ليلة القدر وموعدها في رمضان 2025

إسلاميات

الحكمة من إخفاء ليلة
الحكمة من إخفاء ليلة القدر وموعدها في رمضان 2025

مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يتسابق المسلمون حول العالم في أداء العبادات والطاعات طمعًا في إدراك ليلة القدر، التي تعد من أعظم الليالي في الإسلام، حيث قال الله سبحانه وتعالى عنها في القرآن الكريم:
"لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ".

ونظرًا لما تحمله هذه الليلة من بركة ورحمة ومغفرة، يتساءل كثير من المسلمين عن الحكمة من إخفاء موعدها، ولماذا لم يتم تحديدها بشكل دقيق؟ وما الهدف من تركها مبهمة بين ليالي العشر الأواخر؟

سبب إخفاء موعد ليلة القدر

أوضحت دار الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى أخفى موعد ليلة القدر لحكمة عظيمة، وهي حث المسلمين على الاجتهاد في العبادة وعدم الاقتصار على ليلة واحدة فقط، بل الاستمرار في الطاعة والقيام خلال العشر الأواخر من رمضان.

كما أن إخفاء القبول والطاعات من حكم الله تعالى، حيث يجعل المؤمن دائمًا في زيادةٍ في العمل الصالح، دون أن يتكل على ليلة بعينها، فيضاعف المسلم جهده على أمل إدراك هذه الليلة المباركة، فينال الأجر والثواب العظيم.

كذلك، فإن الله سبحانه وتعالى أخفى أشياء كثيرة لحكمة، مثل:

  • إخفاء غضبه في المعاصي، حتى يجتنب الناس جميع المحرمات.
  • إخفاء الأجل وأعمار الناس، ليبقى الإنسان في طاعة دائمة، ولا يتهاون في عمل الخير.

وهذا يدل على أن الله تعالى يريد من عباده الاجتهاد والإخلاص في العبادة طوال حياتهم، وليس فقط في ليلة معينة.

متى تكون ليلة القدر في رمضان 2025؟

حسب دار الإفتاء، فإن ليلة القدر قد تكون في أي ليلة من الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، وهي:

  • ليلة 21 رمضان
  • ليلة 23 رمضان
  • ليلة 25 رمضان
  • ليلة 27 رمضان (وهي الليلة التي يرجحها كثير من العلماء)
  • ليلة 29 رمضان

ورغم اعتقاد الكثيرين أن ليلة القدر توافق ليلة 27 رمضان، إلا أن الحكمة من إخفائها هي حث المسلم على الاجتهاد في العبادة طوال هذه الليالي، وعدم التراخي أو الاتكال على ليلة واحدة فقط.

كيف يدرك المسلم ليلة القدر؟

لإدراك ليلة القدر، يُفضل أن يحرص المسلم على:

  1. الإكثار من الصلاة والقيام، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يشد مئزره، ويوقظ أهله، ويجتهد في العبادة.
  2. الإكثار من الدعاء، خاصة الدعاء المشهور: "اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني".
  3. قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.
  4. الإكثار من الاستغفار وذكر الله.
  5. إخلاص النية لله تعالى في جميع الأعمال الصالحة.