بكلمات تُلامس القلوب
في رثاء ست الحبايب.. الكاتب الصحفي "عادل حمودة": "حينما رحلت أمي"

الأم هي النور الذي لا ينطفئ، والحنان الذي لا ينضب، والحضن الذي لا يُعوَّض. هي الكتف الذي نميل عليه حين تشتد الحياة، والعين التي ترى فينا الأجمل رغم العيوب، والقلب الذي يمنح دون مقابل. وعندما ترحل، يشعر الإنسان وكأن قطعة من روحه قد انطفأت، وكأن العالم بأسره أصبح موحشًا.

لحظة الفقد التي لا تُعوَّض، هذا الإحساس المُر، عبّر عنه الكاتب الصحفي "عادل حمودة"، رئيس مجلس تحرير بوابة وجريدة "الفجر"، في رثاء مؤثر لوالدته، بمناسبة احتفالات عيد الأم.
حينما رحلت أمي.. صمت الحزن ووحشة الفقد
في مقطع صوتي مؤثر، شارك الكاتب الصحفي عادل حمودة مشاعره العميقة تجاه والدته الراحلة، قائلًا:
"حينما رحلت أمي عن الدنيا وأصبحت بين يدي الله، أغلقت باب حجرتي، وشعرت لأول مرة في حياتي بالوحدة. لم أستطع يومها أن أبكي، وإن تمنيت ذلك، علِّي أتخلص من شحنة الحزن الثقيل الذي تمكن من القلب. تمنيت ليلتها أن تأتي لي في المنام."
بصوتها أجد الطمأنينة
ويضيف "حمودة"، متحدثًا عن الأثر العميق الذي تركته والدته في حياته:
"لكي أستعيدها مرة أخرى، بدأت في تذكرها منذ أن كنت طفلًا، حتى أصبحت جدة. هذا التدريب المستمر ساعدني على أن أسمع صوتها بالدعاء أو بالنصيحة، كلما وجدت نفسي في مشكلة ما. وغالبًا ما يأتيني إلهام صائب منها."
تمسك بوجود أمك.. قبل أن تفقدها
في كلماته، يوجه الكاتب عادل حمودة رسالة لكل من لا تزال أمه على قيد الحياة: "تمسك بوجود أمك وهي في حياتك، وتذكرها عندما تبتعد عنك."
ليُذكّر الجميع بأن الأم ليست مجرد شخص في حياتنا، بل هي كل الحياة. هي الدعاء الصادق، والظل الحاني، والحب الذي لا يكرره الزمن.