هل تعلم سر الخشوع في صلاة التهجد؟ نصائح ذهبية لتجربة روحانية فريدة

إسلاميات

صلاة التهجد
صلاة التهجد

كشفت دار الإفتاء المصرية أن فضل صلاة التهجد على المصلين كبير، من بينها: «أهل قيام الليل هم أهْلُ ذكر، وليسوا أهل غفلة، وقد قال الله تعالى: «وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا، وصلاة قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة، وهي أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة».

وأضافت دار الإفتاء أن القائمين ليلا سيكونوا في مأمن من أهوال يوم القيامة، وصلاة التهجد هي سبب للقرب من الله تعالى، ويباهي الله بعباده ملائكته، وتجعل الله يضحك إليهم ويستبشر بهم.

وتابعت الإفتاء المصرية: المحافظونَ على صلاة التهجد وقيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، ومن فضل صلاة التهجد في ليلة القدر أن صلاة قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.

وأكدت الإفتاء أن المحافظونَ على صلاة التهجد وقيام اللّيل لهم شرف عظيم في الآخرة، سبب لترك الذنوب والمعاصي، والإقبال على الله تعالى، ويغفر الله لمُصليها ما تقدم من ذنبه.

 

كيفية أداء وعدد ركعات صلاة التهجد

وحددت دار الإفتاء المصرية عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان، مؤكدةً أن صلاة التهجد مثل قيام الليل تصلى ركعتين ركعتين.

وتصلي صلاة التهجد أنه روي عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا أردت أن تنصرِف فاركع ركْعة توتر لك ما صليت».
بدأت العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث تبدأ مساجد مصر فى إحياء نافلة التهجد، ونتعرف على تلك الصلاة فى الآتى:

التهجد هو القيام فى جوف الليل وصلاة التّهجد هى النّوافل التى يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، ولهذا فهى سنّة لما ثبت عن قيام الرسول صلى الله عليه وسلّم بها، حيث أمره الله تعالى فى سورة المزمل بقيام الليل.

حكمها شرعًا سنّة وليست فريضة.

يدخل وقت التّهجد ما بعد صلاة العشاء، وهى آخر الصلوات التى يصليها المسلم فى الليل إلى قبل طلوع وموعد صلاة الفجر، وأفضل الأوقات لهذه الصّلاة هو جوف الليل ويقال الثلث الأخير من الليل، فالليل فيه ينزل الله تعالى إلى السّماوات ليجيب دعاء من يدعوه فى جوف الليل.

من فوائد هذه النوافل تقرّب العبد إلى ربه وإخلاصه ونيل الأجر والثواب والحسنات وإجابة الدعاء، فالمسلم ترك واستغنى عن راحة النّوم إلى طلب الله تعالى والوقوف بين يديه عزّ وجل.
هى من النوافل ولا يوجد عدد محدد للركعات التى يجب أن يصليها المسلم، بل عليه أن يُصلّى عدد ما يشاء من الركع، فيقال كان يصلّيها النّبى عليه الصّلاة والسّلام إحدى عشرة ركعة.

قبل صلاة التّهجد لا بدّ من النّية الصّادقة للنهوض من النّوم فى جوف الليل، وعلى المسلم أن يتوضّأ ويحسن وضوءه، ثم يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين على نية الصّلاة، ومن ثمّ يُصلّى ركعتين ركعتين، كما ثبت عن صلاة النّبى عليه أفضل الصّلاة والسّلام مثنى مثنى.

يستحبّ للمسلم أن يوقظ أهل بيته لصلاة التّهجد، وأثناء أداء الصّلاة على المصلى أن يطيل فى ركوعه ويمجّد الله تعالى، ويطيل فى سجوده ويكثر من التسبيح ويسترسل فى طلب الدعاء أثناء خشوعه فى السجود.

أثناء صلاة التّهجد لا بدّ من الجهر بالقراءة حتى لا يغلبه النعاس، ويُمكن أن تكون قراءته سريّةً فى جوفه أيضًا فلا بأس من ذلك، وعليه أيضًا أن يطيل من قراءة القرآن الكريم بجزء أو أكثر، وعليه أن يتدبّر القرآن الكريم فإذا مرّ بآية فيها العذاب استجار من عذابها، وإذا كانت آية فيها الرحمة يسأل الله تعالى من فضله ورحمته، وفى الآيات التى فيها تنزيه لله تعالى فعليه أن يُسبّح ويذكر الله تعالى.

يُعتبر الوتر آخر ما يختم به المصلّى صلاة تهجده كما ثبت عن النّبى عليه الصّلاة والسّلام لقوله (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا)، وأمّا فى شهر رمضان الفضيل فالأجر مضاعف، وتُستحب صلاتها بعد صلاة التراويح التى يصليها المسلم بعد صلاة العشاء مباشرة، ولكن فى ليالى رمضان المباركة يتضاعف أجر التّهجد ومن ثم بعد نهاية تهجده عليه أن يوتر.