قيام الليل في العشر الأواخر.. كيف تغتنم فضل التهجد؟

تقارير وحوارات

قيام الليل
قيام الليل

تبدأ اليوم أولى الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك للعام 1446 هـ 2025 م، وهي ليلة الجمعة 21 رمضان، والتي تبدأ مع أذان مغرب اليوم الخميس وتنتهي مع أذان فجر الجمعة.. فهل تصادف تلك الليلة المباركة ليلة القدر؟

ونشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن العشر الأواخر في رمضان، وقال انهم أفضل ليالي العام، نظرا لما حباها الله تعالى من فضل وبما ميزها من خصائص.

تعتبر صلاة التهجد من أفضل النوافل التي يتقرب بها المسلم إلى خالقه، ومن أكثر السنن فضلًا في شهر رمضان التي يحرص عليها المسلمين لاغتنام فضل الشهر الكريم، وخاصة في الثلث الأخير من شهر رمضان (أخره عتق من النار).

موعد الليالي الوترية في رمضان 2025

الليالي الوترية هي الليالي ذات الترتيب الفردي في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي:

- ليلة 21 رمضان: تبدأ من مغرب يوم الخميس 20 مارس 2025 وحتى فجر الجمعة 21 مارس.

- ليلة 23 رمضان: من مغرب السبت 22 مارس حتى فجر الأحد 23 مارس.

- ليلة 25 رمضان: من مغرب الإثنين 24 مارس حتى فجر الثلاثاء 25 مارس.

- ليلة 27 رمضان: من مغرب الأربعاء 26 مارس حتى فجر الخميس 27 مارس.

- ليلة 29 رمضان: من مغرب الجمعة 28 مارس حتى فجر السبت 29 مارس.

وتُعد هذه الليالي من أعظم الفرص لنيل الثواب، لأنها مرشحة لوقوع ليلة القدر في إحداها، وهي الليلة التي قال عنها الله عز وجل: «ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر».

صلاة التهجد في رمضان

صلاة التهجد في اللغة هي فعل خماسي للمصدر «هجد»، وتعني السهر أو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة، ويصدق هذا المعنى على الصلاة التي يقوم بها المسلم في وقت متأخر من الليل.

وتعرف صلاة التهجد بأنها الصلاة النافلة التي تقام خلال ساعات الليل بغرض التقرب إلى الله، حيث ورد ذكر صلاة التهجد في القرآن الكريم في قول الله تعالى: «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ» (الإسراء: 79).

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل هو أن التهجد يكون بعد النوم ليلا ولو لفترة، ثم الاستيقاظ للصلاة فقط دون غيرها من العبادات، أما قيام الليل فيكون بالصلاة، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، وغير ذلك من العبادات في أي ساعة من ساعات الليل، وعليه فإن التهجد نوع من قيام الليل، يكون بالنوم ثم الاستيقاظ لأداء الصلاة، وقد ورد عن الصحابي الجليل الحجاج بن غزية رضي الله عنه ما يدل على هذا الفرق، حيث قال: (يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد المرء يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم له).

العشر الأواخر من رمضان هي فرصة العمر التي لا تُعوَّض، فهي أيام العتق من النار، وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. ومن أعظم العبادات التي تقربنا إلى الله فيها قيام الليل، فقد كان النبي ﷺ يجتهد فيها أكثر من أي وقت آخر.

لماذا نحرص على قيام الليل؟

 اتباعًا لسنة النبي ﷺ، فقد كان يحيي ليله كله في العشر الأواخر.
 تحري ليلة القدر، فهي ليلة واحدة لكنها تعادل عبادة 83 سنة و4 أشهر.
 استجابة الدعاء في جوف الليل، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ويقول:
"هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟" (متفق عليه).
 فرصة لمغفرة الذنوب والعتق من النار، فمن قام هذه الليالي إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه.

 كيف تغتنم فضل التهجد؟

 1- حدد نية صادقة: اجعل نيتك خالصة لله، وادعُه أن يعينك على القيام والعبادة.
 2- نم مبكرًا واستعد نفسيًا: لا تجهد نفسك في النهار حتى تستطيع القيام بنشاط وخشوع.
 3- اجعل لك وردًا ثابتًا: حتى لو ركعتين فقط، لكن اجعلها عادة لا تتركها.
 4- أكثر من السجود والدعاء: ففي السجود تكون أقرب ما يكون العبد من ربه.
 5- استغل ساعة السحر: فهي من أوقات الاستجابة، فاجلس بين يدي الله بالدعاء والتضرع.
 6- اجعل لك ركنًا للعبادة: في بيتك، حتى تشعر بالسكينة والروحانية.