أفضل الأدعية في العشر الأواخر من رمضان 2025

تقارير وحوارات

أفضل الأدعية في العشر
أفضل الأدعية في العشر الأواخر من رمضان 2025

 

تحظى العشر الأواخر من رمضان بمكانة عظيمة، فهي أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وفيها ليلة القدر التي قال عنها الله سبحانه وتعالى: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (سورة القدر: 3). ومن أفضل العبادات في هذه الأيام المباركة الإكثار من الدعاء، حيث يكون الرجاء أقرب والإجابة أرجى.

من الأدعية المأثورة التي وردت عن النبي ﷺ في هذه الأيام، دعاؤه المشهور: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، وهو من أكثر الأدعية التي يحرص المسلمون على تكرارها طمعًا في مغفرة الله وفضله.

 

 كما يستحب الدعاء بالمغفرة والتوبة مثل: "اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها"، و"ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"، لما فيها من طلب العفو والتوبة الصادقة.

ورد في القرآن الكريم أدعية عظيمة لأنبياء الله، يمكن للمسلم أن يرددها في العشر الأواخر، طلبًا للبركة والرحمة والمغفرة. من أبرزها دعاء سيدنا آدم عليه السلام بعد أن أكل من الشجرة: "رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (الأعراف: 23)، وهو دعاء عظيم في طلب المغفرة والتوبة.

دعاء سيدنا نوح عليه السلام عندما لجأ إلى الله بعد أن طغى قومه: "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا" (نوح: 28)، وهو دعاء يشمل الاستغفار للأهل والأحباب وسائر المؤمنين.

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام عندما ابتُلي بالمرض: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" (الأنبياء: 83)، وهو دعاء يقال عند المرض وطلب الشفاء من الله عز وجل.

دعاء سيدنا موسى عليه السلام حين طلب العون من الله: "رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي" (طه: 25-28)، وهو دعاء مناسب لكل من يطلب التوفيق والتيسير في أموره.

دعاء سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت: "لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" (الأنبياء: 87)، وهو من أعظم الأدعية التي تزيل الكرب وتفرج الهموم.

في العشر الأواخر، يتضرع المسلم إلى الله بطلب القبول والنجاة من النار، قائلًا: "اللهم اجعلني من المقبولين في هذا الشهر الكريم، واعتق رقبتي من النار"، و**"اللهم اجعلنا ممن يقوم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، فيغفر له ما تقدم من ذنبه"**.

أما أفضل أوقات الدعاء في هذه الأيام، فمنها السجود، حيث قال النبي ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء". كما أن الثلث الأخير من الليل وقتٌ عظيم للاستجابة، فقد قال ﷺ: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول: هل من داع فأستجيب له؟". إضافةً إلى أوقات ما بين الأذان والإقامة، وبعد ختم القرآن، فهي أوقات ترجى فيها الاستجابة.

العشر الأواخر من رمضان فرصة عظيمة لمضاعفة الحسنات، والتقرب إلى الله بالدعاء والعبادة، وهي أيام لا تعوض، فليحرص المسلم على اغتنامها بالدعاء، والإخلاص في الرجاء، والتضرع إلى الله بقلب خاشع، متمنيًا أن يكون من الفائزين برضوانه ومغفرته.