عاجل - تصعيد جديد.. جيش الاحتلال يبدأ عملية برية في غزة ويشدد القيود على حركة السكان

شهد قطاع غزة، فجر الخميس، تصعيدًا جديدًا مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في وسط وجنوب القطاع، مما أسفر عن تزايد أعداد الضحايا الفلسطينيين، وسط فرض قيود مشددة على حركة السكان.

تفاصيل العملية العسكرية

أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية تهدف إلى "توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال وجنوب قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنها تستهدف مناطق محددة في القطاع. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بعد استئناف إسرائيل حربها على غزة فجر الثلاثاء، عقب تعثر الجهود الدبلوماسية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.

فرض قيود مشددة على التنقل

في خطوة جديدة لتقييد حركة الفلسطينيين، حظر الجيش الإسرائيلي التنقل على محور صلاح الدين، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، موضحًا أن الانتقال من الشمال إلى الجنوب مسموح به فقط عبر طريق الرشيد. وتأتي هذه الإجراءات في إطار مساعي إسرائيل لعزل المناطق وتقليل حركة السكان، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.

خسائر بشرية واستهداف مدنيين

منذ استئناف العمليات العسكرية، سقط مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح في هجمات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع. وأفادت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني بمقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل سكنية في جنوب القطاع فجر الخميس.

استعدادات لتوسيع العمليات العسكرية

وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لإقامة حاجز إضافي في منطقة نتساريم، بهدف تعزيز السيطرة على المحور الواصل بين شمال وجنوب غزة. وتشير التقديرات إلى أن هذه الإجراءات قد تكون مقدمة لتوسيع العمليات العسكرية البرية في الأيام المقبلة.

تداعيات إنسانية ومخاوف دولية

تسببت العمليات الإسرائيلية الأخيرة في تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر. وقد أثارت هذه التطورات قلقًا دوليًا متزايدًا، وسط دعوات لوقف فوري لإطلاق النار واستئناف الجهود الدبلوماسية لحماية المدنيين ومنع تدهور الأوضاع أكثر.

يظل الوضع في قطاع غزة مرشحًا لمزيد من التصعيد، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وردود الفعل الفلسطينية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.