حملات مكثفة لضبط المتلاعبين بعدادات الكهرباء
تحذير عاجل لأصحاب العدادات مسبوقة الدفع.. حملات تفتيش وغرامات مشددة ضد سارقي التيار
شددت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على ضرورة التزام المواطنين بشحن عدادات الكهرباء مسبوقة الدفع بمبالغ تتناسب مع استهلاكهم الفعلي، محذرةً من أي تلاعب أو محاولات لسرقة التيار الكهربائي. وأكدت الوزارة أن هناك لجان تفتيشية تعمل بشكل دوري لرصد المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وذلك ضمن خطة موسعة لضبط استهلاك الكهرباء ومنع التلاعب بعدادات الدفع المسبق والعدادات القديمة على حد سواء.
تفتيش دوري على العدادات مسبقة الدفع والقديمة
كشفت مصادر بوزارة الكهرباء أن الحملات التفتيشية تركز بشكل خاص على العدادات مسبقة الدفع (أبو كارت)، خاصة عندما يتم رصد عمليات شحن بقيم ضئيلة لا تتناسب مع متوسط الاستهلاك الطبيعي، مثل شحن الكارت بقيمة 100 جنيه شهريًا. وأوضحت المصادر أن هذه الحالات تستدعي إرسال لجان للتحقق من عدد الأجهزة الكهربائية المستخدمة ومدى توافقها مع بيانات العداد، بالإضافة إلى الكشف أي محاولات لتوصيل التيار الكهربائي بطرق غير مشروعة.
وأشارت المصادر إلى أن فرق التفتيش تستهدف أيضًا أصحاب العدادات القديمة الذين تصدر لهم فواتير شهرية بقيم غير منطقية، مثل الشقق التي تحصل على فواتير بقيمة 9 جنيهات فقط، حيث يتم مراجعة العدادات والكشف أي خلل أو تلاعب محتمل، وفي حال اكتشاف مخالفات يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
مضاعفة الغرامات وتشديد العقوبات على سارقي التيار
أكدت الوزارة أن سرقة التيار الكهربائي أصبحت جريمة لا يمكن التهاون معها، حيث تم إصدار قرار من جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك في أغسطس 2024 بمضاعفة قيمة الغرامات المفروضة على المخالفين، وذلك لردع أي محاولات للتلاعب بالعدادات. وأوضحت أن فنيي شركات توزيع الكهرباء لديهم الضبطية القضائية التي تخول لهم التفتيش وضبط المخالفات وفق اللوائح المعتمدة، مشددةً على أن أي شخص يثبت تورطه في سرقة الكهرباء سيواجه غرامات كبيرة قد تصل إلى آلاف الجنيهات.
التوعية بأهمية الاستخدام الصحيح للكهرباء
تواصل وزارة الكهرباء جهودها لنشر الوعي بين المواطنين بأهمية الاستهلاك الرشيد للكهرباء وتجنب الوقوع في مخالفات قد تؤدي إلى عقوبات مالية كبيرة، داعيةً الجميع إلى الالتزام بتعليمات الوزارة لضمان عدالة توزيع الطاقة الكهربائية والحفاظ على الشبكة الوطنية من أي تلاعب قد يؤثر على كفاءتها.
