حكم الاعتكاف ومدته ومكانه.. دار الإفتاء المصرية توضح الأحكام الشرعية

إسلاميات

حكم الاعتكاف ومدته
حكم الاعتكاف ومدته ومكانه

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تزايد اهتمام المسلمين بالاعتكاف في المساجد، تقربًا إلى الله وطلبًا لبركاته. 

وفي هذا السياق، نشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي فتوى شاملة تجيب عن أهم الأسئلة المتعلقة بالاعتكاف، من حيث حكمه ومدته والمكان الذي يجوز الاعتكاف فيه.

ما حكم الاعتكاف؟ هل هو فرض أم سنة؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الاعتكاف مستحب شرعًا، وهو من السنن المؤكدة التي كان يحرص عليها النبي محمد ﷺ، خاصة في العشر الأواخر من رمضان. 

ومع ذلك، لا يكون الاعتكاف واجبًا إلا إذا نذره المسلم، كأن يقول: "لله عليَّ أن أعتكف يومًا"، ففي هذه الحالة يصبح الاعتكاف واجبًا ويجب عليه الوفاء بالنذر.

ما أقل مدة للاعتكاف؟

أكدت دار الإفتاء أن أقل مدة للاعتكاف هي الزمن الذي يمكن أن يُطلق عليه اعتكاف من الناحية اللغوية والشرعية، أي حتى لو جلس المسلم في المسجد لفترة قصيرة بنية الاعتكاف، فإنه يُكتب له ثوابه وأجره.

هل يجوز الاعتكاف لشهر كامل؟

نعم، يجوز الاعتكاف لشهر أو أكثر، ولا يوجد حد أقصى لعدد أيام الاعتكاف.

ومع ذلك، شددت الفتوى على ضرورة أن لا يؤدي الاعتكاف إلى تضييع المسؤوليات الشخصية أو الأسرية أو المهنية، بحيث يوازن المسلم بين عبادته والتزاماته الأخرى.

أين يجوز الاعتكاف؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز الاعتكاف في أي مسجد تقام فيه الصلوات الخمس، سواء كان مسجدًا جامعًا تقام فيه صلاة الجمعة أو مسجدًا صغيرًا قريبًا من المنزل.

وفي حالة كان المسجد الذي يعتكف فيه المسلم لا تُقام فيه صلاة الجمعة، فإنه يجوز له الخروج لأداء صلاة الجمعة في المسجد الجامع، ثم العودة إلى مكان اعتكافه لاستكمال عبادته.

أهمية الاعتكاف وفضله

يعد الاعتكاف من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، فهو فرصة للخلوة الروحية والتفرغ للعبادة والذكر وقراءة القرآن، خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث يُرتجى فيها ليلة القدر، التي تعد خيرًا من ألف شهر.