"بحضور محافظ أسيوط" المنشاوي يفتتح فعاليات ملتقى الطلاب ذوي الإعاقة

افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط ملتقى الطلاب ذوي الإعاقة في ضوء التصنيف الأكاديمي الدولي للجامعات، والذي ينظمه مكتب التصنيف الأكاديمي الدولي بالتعاون مع مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة.
شهد الملتقى حضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، واللواء إسماعيل حسين، مستشار محافظ أسيوط، إلى جانب الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث. كما حضر الملتقى عدد من وكلاء الوزارات، منهم محمد إبراهيم، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وعلي سيد، وكيل وزارة العمل بأسيوط، والشيماء عبد المعطي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، إلى جانب عدد من قيادات الجامعة، وممثلي الوزارات والهيئات التنفيذية، ومؤسسات المجتمع المدني، وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة من ذوي الإعاقة.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن جامعة أسيوط تلتزم بتوفير بيئة أكاديمية وتأهيلية متكاملة تدعم الطلاب من ذوي الهمم، وفقًا لأفضل المعايير الدولية. وأضاف أن الملتقى يمثل منصة لمناقشة سبل تحسين الخدمات المقدمة لهم واستعراض الجهود المبذولة لضمان تجربة تعليمية دامجة تمكنهم من الاندماج الكامل في المجتمع الجامعي.
وأشار رئيس جامعة أسيوط، إلى أن الجامعة تبذل جهودًا مستمرة لتطوير بنيتها التحتية لتكون صديقة لذوي الإعاقة، وتوفير أحدث الوسائل التعليمية والتأهيلية التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم والمشاركة الفعالة في المجتمع. كما أشاد بتقدم الجامعة في التصنيفات الأكاديمية الدولية، ما يعكس التزامها بتحسين جودة التعليم والبحث العلمي.
من جانبه، أكد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن المحافظة تقدم كافة أشكال الدعم لذوي الإعاقة في مختلف المجالات، من تعليم وتوظيف ودعم مادي وصحي ونفسي، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. وأشار إلى تخصيص مقرات في كل مركز وقريبة لتقديم الخدمات لذوي الإعاقة، مع التأكيد على الضرب بيدٍ من حديد على أي محاولات لاستغلال الخدمات المخصصة لهم، مثل استغلال السيارات المعفاة جمركيًا، مشيرًا إلى وجود 25 جمعية أهلية تعمل على دعمهم، إضافة إلى تقديم 4 منح دراسية جديدة.
وأوضح المحافظ أن هناك توجيهات بتدريس لغة الإشارة ضمن مقررات التربية والتعليم، مع إنشاء مدرسة متخصصة لتعليمها، بجانب إعفاء الطلاب من ذوي الإعاقة من المصروفات الدراسية واشتراكات مراكز الشباب وقصور الثقافة.
وأوضح الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن الجامعة كانت من أوائل الجامعات التي أنشأت مركزًا لرعاية الطلاب ذوي الإعاقة، ما ساهم في تحقيقهم مراكز متقدمة في المسابقات الطلابية.
وأشار إلى توفير دورات تدريبية لهم في التحول الرقمي واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إعفائهم من المصروفات الدراسية ورسوم المدن الجامعية، مع توفير المواد التعليمية بوسائل ميسرة، ومضاعفة الجوائز المالية للمتفوقين منهم.
وأكد الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تسعى لتحقيق استدامة الخدمات لذوي الإعاقة من خلال لجنة متخصصة لتطوير البنية التحتية، بجانب توفير تصاريح دخول خاصة لتسهيل حركتهم داخل الحرم الجامعي.
كما أشار إلى دور وحدة التضامن الاجتماعي في تقديم الأجهزة المساعدة والخدمات التأهيلية لهم، إضافة إلى دعم مركز التطوير المهني لتوفير فرص عمل تتناسب مع قدراتهم.
كما أعلن الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن الجامعة تدرس تخصيص منحتين دراسيتين لطلاب الدراسات العليا المتميزين من ذوي الإعاقة، في إطار دعمهم لاستكمال مسيرتهم الأكاديمية.
وأضاف أن كلية التربية أطلقت 7 برامج تدريبية لتأهيل الخريجين على التعامل مع ذوي الإعاقة، كما تم تخفيض الرسوم الجامعية لهم منذ نوفمبر 2021، ما ساعد العديد من الطلاب على استكمال دراستهم.
وأكد الأستاذ محمد إبراهيم، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، أن هناك نحو 8000 طالب من ذوي الإعاقة يتلقون جميع الخدمات التعليمية اللازمة داخل المدارس الحكومية، ويتم دمجهم في مختلف الأنشطة المدرسية لضمان تكافؤ الفرص بينهم وبين زملائهم.
وأوضح علي سيد، وكيل وزارة العمل بأسيوط، أن الوزارة تقدم تسهيلات كبيرة لذوي الإعاقة، تشمل إعفاءهم من رسوم مراكز التدريب المهني والدورات التدريبية، لتسهيل اندماجهم في سوق العمل وتوفير فرص وظيفية مناسبة لهم.
واستعرضت الشيماء عبد المعطي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، عددًا من البرامج التنموية والمنح التي تقدمها الوزارة لدعم ذوي الإعاقة، والتي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير بيئة داعمة لهم.
اختُتم الملتقى بعدد من التوصيات التي تهدف إلى تحسين البيئة الجامعية والمجتمعية لذوي الإعاقة، شملت: تعزيز الوعي المجتمعي باحتياجات ذوي الإعاقة، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتوفير فرص تدريبية وتوظيفية للخريجين، وتحسين البنية التحتية الجامعية لتكون أكثر ملاءمة لذوي الإعاقة، وتوفير التكنولوجيا المساعدة داخل الجامعة، وتخصيص استبيانات دورية لقياس جودة الخدمات المقدمة، والتعاون مع الجامعات الدولية لإدخال برامج دراسية مخصصة لهم، وتهيئة وسائل النقل الجماعي بالمحافظة لتناسب احتياجاتهم، وتقديم خدمات استشارية نفسية متخصصة لهم، ودعم الأبحاث العلمية التي تركز على قضايا الإعاقة وتخصيص منح بحثية في هذا المجال.
شهد الملتقى عروضًا فنية قدمها فريق مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، بهدف دعم المواهب الطلابية وتعزيز المشاركة المجتمعية، ما أكد قدرة الطلاب على التحدي والنجاح.
بهذا، اختُتمت فعاليات الملتقى الذي شكل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في دعم وتمكين ذوي الهمم، وتوفير بيئة تعليمية ومجتمعية دامجة تتيح لهم فرصًا متساوية للنمو والتطور.